ولد في 6 أكتوبر عام 1935م في شمال الهند. والتحق بدار العلم التابعة لندوة العلماء حيث تعلم اللغة العربية، ونال شهادة العالمية والتخصص في الأدب العربي عام 1951م، وأكمل دراسته الثانوية من المدرسة الرسمية عام 1953م، وأخذ الليسانس في اللغة الإنجليزية من جامعة عليكره الإسلامية.
يعد الأستاذ واضح رشيد الندوي من أبرز الكتاب وكبار المحللين باللغة العربية في شبه القارة الهندية، ومن الرجال المعدودين الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الحق والعدل والإنسانية، وقاوموا أخطار الغرب الفكرية البعيدة المدى والحضارة الغربية المعادية للإنسانية.
هو عبارة عن مقال قدمه الأستاذ الندوي لمؤتمر الندوة العالمية الأولى للأدب الإسلامي، المنعقد في دار العلوم سنة 1401هـ. بحث فيه أدب الصحوة الإسلامية. واستعرض نماذجه الرائعة من الأدباء الإسلاميين الذين استخدموا الأدب أداة للإصلاح، وصدْ الهجوم على الأمة الإسلامية وكشْفْ زيف الحضارة الغربية. فتمكنوا من إثارة العقول وإحياء القلوب ورفع الهمم وإيقاظ الوعي، وإعداد الجيل المؤمن الأبي الباسل.
فبعد المقدمة تكلّم عن المقصود من أدب الصحوة الإسلامية وارتقائها من أدب التقليد إلى أدب الحياة، وعن نشأة الكتّاب المتغربين "أي المتأثرين المنبهرين بالحضارة الغربية"، ثم استعرض نماذج من الكتّاب الإسلاميين وجهادهم ضد التغريب (كجمال الدين الأفغاني، والأميرشكيب أرسلان، ومصطفى المنفلوطي، ومصطفى الرافعي، والإمام حسن البنا، والشهيد سيد قطب، والشيخ علي الطنطاوي، والدكتورمصطفى السباعي).
وختم كتابه بذكر مساهمة كتّاب الهند في نشر الفكر الإسلامي (كأبي الأعلى المودودي، ومحمد إقبال، وأبو الحسن الندوي، وغيرهم).
"اقتباس (من حديثه عن جمال الدين الأفغاني حين وصوله إلى مصر): "كافح السيد جمال الدين أول ما كافح أسلوب الكتابة، وجعل الأدب السلاح الأقوى للدعوة إلى الإصلاح، وصد الهجوم على الملة الإسلامية، ودعا دعوة صريحة إلى ترك ذلك الأسلوب العقيم الذي كان يسود في عصره". ص21"
كتاب صغير في حجمه، كبير في مضمونه.
فأنصح بقراءته.
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 22 جمادى الأولى 1441هـ - 17 ينـايــــــــــر 2020م).
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel