هو الأديب العملاق والكاتب والشاعر والصحفي المصري عبّاس محمود العقاد، المولود بمحافظة أسوان 1889م والمتوفى 1964م.
رفد المكتبة العربية بأكثر من 80 كتاباً. أشهرها عبقرياته السبع.
اشتمل الكتاب على مبحثين (وسمّاهما المؤلف كتابين)؛ أولهما: الإنسان في القرآن، وثانيهما: الإنسان في مذاهب العلم والفكر.
الكتاب الأول: تناول ماهية الانسان في المدلول القرآني، وأنه -أي الإنسان- مسؤول وحُرٌّ ومكلّف، دون تعارض بين التكليف والحريّة.
ثم استدل على العلاقة بين الجسد والروح، وأنهما متلازمان ويشكلان جزءً من الذات الكبرى للإنسان، ولا انفصام بينهما إلا بالموت .
كما تحدّث عن ماهية الروح، وأنها والعقل أميز وأرقى (مشكلين) للإنسان. يميزانه عن باقى المخلوقات وييسران عليه المهمة التى خُلق منأجلها وهي
(عبادة الله وإعمار الأرض).
فالروح حسب قوله لعبادة الله والتواصل معه عز وجل.
والعقل لتعمير الأرض وتسخيرها.
وختم هذا الجزء بالقول أن الناس أسرة واحدة، مرجعهم آدم عليه السلام، ويجمعهم رابط "الإنسانية" بغض النظر عن أعراقهم وأجناسهم وألوانهم، وأن معيار التفاضل بينهم "التقوى" كما قرره القرآن الكريم.
وفي الكتاب الثاني: تكلم عن مفهوم الانسان في مذاهب العلم والفكر على مر التاريخ وحتى القرن العشرين. وناقش نظريات الانتخاب الطبيعي والنشوء والتطور لداروين، وحللها بأسلوب علمي وبحجج نقلية وعقلية مستشهدًا بأدلة دينية ومراجع علمية وفلسفية.
"اقتباس من الخاتمة: " أخطأ من يُقحِم القرآن في تأييد النظرية العلمية قبل ثبوتها، ومثله في الخطأ من يُقحِم القرآن في تحريمها وهي بين الظن والرجحان، وبين الأخذ والرد، في انتظار البرهان الحاسم من بينات العقل أو مشاهدات العيان”. ص156"
كتابٌ قيّم يجمع بين العلم والدين والفلسفة، أنصح به.
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي )21 شعبــان 1441هـ - 15 أبريــــل 2020م).
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel