ابن الجزري (751 - 833 هـ) شيخ شيوخ القرّاء الإمام الحافظ الشافعي وسند المقرئين، صاحب التصانيف التي لم يسبق مثلها، بلغ الذروة في علوم التجويد وفنون القراءات، حتى صار فيها الإمام. ولم يكن ابن الجزري عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف ولغة وغيرها. وسافر لنشر العلمِ إلى أنطاكيا ثم بُورْصَة في تركيا، ولما قامَت الفتنةُ التيموريَّة في بلاد الروم رحل إلى بلاد ما وراء النَّهر، ثم إلى شيراز في إيران، وتعلَّم على يديه خلقٌ كثير.
كتاب التمهيد في علم التجويد، هو كتاب لمحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف، أبي الخير ابن الجزري، والكتاب في علم التجويد، وهو العلم الذي يبحث في الكلمات القرآنية، من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها، وحق الحرف هو: مخرجه وصفاته التي لا تفارقه كالهمس والجهر
"قال الحافظ أبو عمرو الداني - : ليس بين التجويد وتركه إلا رياضة لمن تدبره بفكه ، فلقد صدق وبصر ، وأوجز في القول وما قصر . فليس التجويد بتمضيغ اللسان ، ولا بتقعير الفم ، ولا بتعويج الفك ، ولا بترعيد الصوت ، ولا بتمطيط الشد، ولا بتقطيع المد..."
"ليس التجويد بتمضيغ اللّسان , ولا بتقعير الفم , ولا بتعويج الفكّ , ولا بترعيد الصوت , ولا بتمطيط الشدّ , ولا بتقطيع المدّ , ولا بتطنين الغنّات , ولا بحصرمة الراءات , وهذا ايضا تعريف ابن الجزري "
الكتاب جميل ورائع وهو من مصادر علم التجويد اذ انه من المدونات التي كتبت في القرن التاسع الهجري من اشهر العلماء هذا الفن وهو شيخ القراء الإمام ابن الجزري، والطالب الذي حفظ المقدمة الجزرية من الجيد ان يقرأ هذا الكتاب لنفس المؤلف .
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel