الدكتور بكار حاصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراة من جامعة الأزهر. واشتغل بالعمل الاكاديمي في الجامعات السعودية مدة 26 عاماً. ثم استقال منه ليتفرغ للتأليف والعمل الثقافي والفكري.
وله في مجال التربية والفكر حوالي 30 كتاباً، ومحاضرات ومقاطع صوتية ومقالات صحفية وبرامج إذاعية. ومقيم في العاصمة الرياض.
يقول د. بكار: "عقولنا وثقافتنا ليست مسوَّرة بأسوار تصدُّ عنها رياح التغيير العاتية".
هذا الكتاب عبارة عن سلسلة مقالات فكرية عميقة غير معقدة مع أمثلة لترسيخ المعنى وتبسيط الفكرة بحيث تكون سهلة ممتنعة.
يبيّن الدكتور مدى تخلفنا عن النهضة ويطرح آليات للعمل. كما ينتقد ويراجع لأجل الإصلاح ويقدم حلولاً (عناوين) لنبحر فيها ونستخرج الطرق العملية والمنهجية في سبيل نهضة الأمة.
وحيث عاد الدين غريباً -كما قال- فإن أمة الإسلام لن تنهض سوى بالغرباء الذين مدحهم المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: (طوبى للغرباء).
والغرباء في فكر الدكتور هم من يقومون ويسددون وينهضون بالأمة أو على الأقل يكونوا لبنة نهضة. فيقول:
هل نستطيع أن نجعل من (الغربة) هوية قادرة على بعث حركة ريادية داخل أمة الإسلام؛ كي نرى الأمة وقد أصبحت القوة العظمى التي تقوم بالدور نفسه على مستوى العالم ؟
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 20 /جمادى2 / 1440هـ - 25/فبرايــر/ 2019 م)
"" إن القيم والأسس والمبادئ والمعاني التي لدينا، مهما كانت عظيمة وسامية، فإن العالم لن يتقبلها إلا إذا تفاعلنا نحن معها أولاً، وقدمنا البرهان تلو البرهان على أن المنهج الذي استطاع إنقاذ أمة الإسلام وارتقى فعلاً بها، قادرٌ على أن يفعل ذلك مع الأمم الأخرى. إن العالم يجب أن يرى شيئاً على الأرض، ولا يأبه كثيراً للكلام، فلنساعده على أن يرى". ص127"
الكتاب جميل وعميق. وبعض فقراته تستدعي تكرار القراءة والربط مع ما سبق. ومجموع مقالاته تصب في النهاية في مجال المناعة الفكرية والنهوض بالأمة. فأنصح به .
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel