▪️ من موقع إضاءات، بتصرف يسيط:
ولد الشيخ محمد الغزالي في البحيرة بمصر سنة 1917م، وتوفي سنة 1996م، وسمّاه والده بالغزالي تيمنًا وتبركًا بحجة الإسلام أبي حامد الغزالي.
تتلمّذ رحمه الله على علماء زمانه الكبار؛ أمثال المرحوم العلامة عبد العظيم الزرقاني صاحب «مناهل العرفان في علوم القرآن»، والشيخ عبدالجليل عيسى، ومحمد المدني، ومحمود شلتوت، ومحمد يوسف موسى، والشيخ محمد أبو زهرة، والشيخ محمد عبد الله دراز، وكان الأزهر وقتئذ مليئًا بالفقهاء الكبار، والعلماء النحارير.
ولم يكد ينتهي من دراسته (بحصوله على الشهادة العالمية من الأزهر الشريف سنة 1943م) حتى عُرف اسمه وذاع صيته بعد أن كتب في مجلة الإخوان المسلمين وقتئذ وأثنى عليه الأستاذ حسن البنا، وسمّاه أديب الدعوة. وفي نفس الوقت كان للغزالي مجهود لا يُنكر في تأليفه لأول كتاب في الاقتصاد الإسلامي في ذلك الوقت.
يقول د.عبدالحليم عويس في تقديمه للكتاب: "هذه هي المحاور الخمسة التي أقام عليها أستاذنا الإمام الشيخ محمد الغزالي هذه الوقفة مع كتاب الله... وفي يقيني أن ثمة وقفات أخرى مع كتاب الله يجب أن يقفها، وإني لأجزم أنها تعيش في ضميره ووجدانه".
والمحاور الخمسة الأساسية للقرآن الكريم كما وردت في الكتاب، هي؛
١- الله الواحد: وتناول فيه مبدأ وحدانية الله وأثره في نفوس المسلمين.
٢- الكون الدال على خالقه: وضرورة التفكّر في خلق الله لإدراك قدرته وعظمته، وارتباط الذكر والدعاء بمشاهد الخليقة فى الأرض والسماء.
٣- القصص القرآنى: كأداة للتربية من خلال إبراز موقف المسلمين من رسالتهم وأبعاد الإسلام النفسية والاجتماعية.
٤- البعث والجزاء: وبيّن فيه أخلاق طلاّب الآخرة، وتفسير موضوعي وتحليلي لسورة الواقعة، وأدلة البعث.
٥- ميدان التربية والتشريع: وأن القرآن الكريم لا يحتوي على مباحث نظرية مجردة، أو قضايا من باب الترف العقلي بل يعرّف الناس بربهم، على أساس من إثارة العقل، وتعميق النظر، ثم يحول هذه المعرفة إلى مهابة الله، ويقظة في الضمير، ووجل من التقصير، واستعداد للحساب.
ويَلْمَح قارئ الكتاب - دون عناء - أن المؤلف ساخط على الفلسفة اليونانية القديمة وعاتب على المنبهرين بها من المسلمين - وهو متأثر في ذلك بكتاب تهافت الفلاسفة لأبي حامد الغزالي - كما لديه انزعاج من حكام المسلمين الذين لا يأبهون بقضايا الأمة واشتغلوا بمتعهم الخاصة، ونقد لاذع على الكسالي والحمقي من مدعي التدين والمستهترين بأداء الأمانة في أعمالهم الذين بددوا ثروات الأمة وإمكاناتها من أجل مصالحهم الشخصية. وأصبحوا عقبة في طريق نهوضها.
"،،،"
كتاب جميل ومفيد. يعالج قضايا إيمانية ودنيوية عديدة. ويقدم منهجا للنهوض بالأمة واستعادة مكانتها الصحيحة.
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 3 شــــوال 1441هـ - 26 مايـــــو 2020م).
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel