عن المؤلف، من الشبكة:
أردني من مواليد 1982م، حاصل على الدكتوراة من الجامعة الأردنية عام 2011م.
عمل عضواً في هيئة التدريس بجامعة السلطان محمد الفاتح بأسطنبول بتركيا (2013-2018م). ثم في جامعة ابن خلدون بتركيا (2020م).
كما يشغل وظيفة مدير مركز تحقيق التراث في دار الفتح للدراسات والنشر بتركيا.
أصل هذا الكتاب أطروحة علمية تقدم بها المؤلف لنيل درجة الدكتوراة من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية.
وهي دراسةٌ تُعنَى بمسألة حديثيةٍ بالغة الأهمية، تتّصل بعلوم الإسناد من جهة، وعلوم المتن من جهةٍ أخرى، ولها أثرٌ بارز في فقه الحديث، وعلاقة ببعض العلوم المتفرِّعة من علم مصطلح الحديث (كعلم عِلل الحديث، وعلم مختلِف الحديث).
وهكذا فإن موضوع هذه الدّراسة هو ما يسميه المحدِّثون "تعدد الحادثة". ويُقصد بها أن يذكر النبي صلى الله عليه وسلم الحديث أكثر من مرة بألفاظ مختلفة، أو أن يكرر الفعل أكثر من مرة وبكيفات مختلفة.
فقد ترِد روايات متعددة لحادثة واحدة، وقد تتعدد الحادثة بتعدد أقواله وأفعاله وتقريراته صلى الله عليه وسلم وهي المقصودة هنا.
وتباينتْ مواقف أهل العلم في هذا الشأن، فمن مُوسِّع مكثر من القول بتعدُّد الحادثة، ومن مُضيِّق لا يكاد يقول بها، بل يحمِلُ ذلك على تصرُّف الرُّواة في الرواية. وفريق ثالث متردد بينهما يميل إلى هذا القول تارة، وإلى ذاك تارة أخرى.
ولأجل كشف النقاب عن حيثيات هذه المسألة استقرأ الباحثُ قدْراً جيِّداً من الأمثلة التي قيل بتعدُّد الحادثة فيها، ثم استنبط شروطُ التعدُّد وقرائنَه وموانعه من أمثلته، ثم نقد ما قيل عبر إعمال قواعد علم العلل وضوابط المسألة من شروط وقرائن وموانع؛ في رحلة بحثية جالت بين جهود كبار المحدِّثين والفقهاء وشُرّاح كتب السُّنة.
جاءَ الكتاب في مقدمة وخمسة فصول؛ أوّلها في مفهوم تعدُّد الحادثة وعلاقته بغيره من العلوم الشّرعية، تلته ثلاثة فصولٌ في شروط تعدُّد الحادثة، وقرائنها، وموانعها، وتحدَّث الفصل الأخير عن تعدُّد الحادثة باعتبار أسباب نزول القرآن وأسباب ورود الحديث، أعقب ذلك خاتمة تضمَّنت أهم نتائج البحث.
"،،"
كتاب مهم بيّن فيه المؤلف الضوابط التي ينبغي استصحابها عند النظر في الأحاديث التي يتجاذبها القول بتعدد حوادثها أو اتحادها، فتبعاًلذلك تختلف الأحكام المترتبة عليها والآثار الناتجة عنها.
وكونه كتاب تخصصي، فهو مناسب لمن يرغب التعمق في دراسة علوم الحديث.
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 19 ذو القعدة 1441هـ - 11 يوليــو 2020م).
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel