الشيخ القاضي سيف بن محمد الفارسي
أُهدي الشيخ الفارسي كتابا اسمه (شرح الطحاوية في العقيدة السلفية ) إلا أنه أثناء قراءته لهذا الكتاب وجد بونا كبيرا بين صاحب المتن(أبو جعفر أحمد الطحاوي الحنفي ) الذي لم يعنف أحدا كمثل صاحب الشرح (ابن أبي العز الحنفي ) وعلل ذلك بسبب عقيدتي الشخصين فالأول أشعريا والآخر حشويا ، فألف الشيخ تعليقاته على شروح ابن أبي العز حتى لا يتأثر طلاب العلم باللبس الذي أضافه صاحب الشرح في شروحه ، تميز الكتاب بتنظيمه ، وتدوين صفحة موضع كل عبارة ذكرت كشرح من ابن أبي العز ورد عليها الشيخ في شرحه .
" أورد صاحب الشرح دعاء وكان من ضمنه :( وأسألك النظر إلى وجهك الكريم ) التعليق : لا يجوز سؤال لذة النظر إلى وجهه الكريم"
"قال الشارح : وخبر الواحد وإن كان يحتمل الصدق والكذب ولكن التفريق بين صحيح الأخبار وسقيمها لا يناله أحد إلا بعد أن يكون معظم أوقاته مشتغلا بالحديث . التعليق : طالما خبر الآحاد يحتمل الصدق والكذب ، فكيف يكون في الاعتقاديات وهو لا يفيد اليقين وكالما لا يفيده ، فإن النص القطعي من القرآن ومتواتر السنة وإجماع الأمة توحب العلم والعمل ، والباقي كمثل خبر الآحاد ، يوجب العمل فقط ."
""
عند قراءة هذا الكتاب يلزم من القارئ التركيز عند الانتقال من موضع إلى موضع لأن المواضيع في غالبها مختلفة في طرحها ، كما يفضل عند قراءة التعليقات وجود الكتاب ( شرح الطحاوية ) حتى تفهم المسائل بشكل أوضح ، كما أنه لا يفضل غير المتمكن في العقيدة أن يقرأ الكتاب (شرح الطحاوية) لما فيه الكثير من اللبس
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel