علي حسين محسن عبد الجليل الوردي (1913- 13 تموز 1995 م)، وهو عالم اجتماع عراقي، أستاذ ومؤرخ وعُرف بتبنيه للنظريات الاجتماعية الحديثة في وقته، لتحليل الواقع الاجتماعي العراقي، وكذلك استخدم تلك النظريات بغرض تحليل بعض الأحداث التاريخية، كما فعل في كتاب وعاظ السلاطين وهو من رواد العلمانية في العراق.[3] لقب عائلته الوردي نسبة إلى أن جده الأكبر كان يعمل في صناعة تقطير ماء الورد.
المصدر. ويكيبيديا
نبذة عن الكتاب :
* اعتبر الكاتب أن الإنسان هو حيوان ميزه الله بالعقل وأن العقل هو عضو لم يخلق من أجل اكتشاف الحقيقة أو التمييز بين الخير والشر بل اكتشاف ما يفيد الإنسان نفسه و يضر به خصمه ، وقد بين ذلك من خلال أمور يقوم بها العقل في المواقف التالية :
١- النزاع للمصالح (الحق معه ، والباطل ضده ) والواقع قد يكون عكس ما يدعي .
٢- إذا أحب شخصا اعتبره خاليا من العيوب وإذا كره شخصا اعتبره مليئا بالعيوب لا حسنة فيه .
* الكاتب لا ينكر إبداع العقل ولكن يعتبر ذلك الإبداع نتيجة للتحيز والوقوع في مشكلة أو حاجة .
* اعتبر الكاتب أن العلماء القدامى أهملوا دراسة الشعور بالذات عند الإنسان وهي نظرة الإنسان نحو ذاته نتيجة حكم الناس له من مدح وذم وهي تبنى في الإنسان منذ طفولته .
* تحدث الكاتب عن الشخصية السيكوباتية (الصفيق) وهي شخصية تحمل الكثير من التناقض في تصرفاتها نتيجة لعدم التناسق في شعورها الذاتي ، وصاحب هذه الشخصية يتصف بالخيانة والغدر والتجاهل وعدم الشعور بالحياء ولا يفكر إلا آنيا وسرعان ما يناقض تصرفاته ومع ذلك يظن أنه على صواب .
* تطرق الكاتب إلى التغلف الذاتي وهو أن يبني الإنسان لشخصيته غلافا من ثناء الإنسان ومدحهم ولو كانوا على غير صواب ولو اتهم بأنه على خطأ فيعتبر ذلك هو ظلم لشخصه أو انتهاكا له .
* قسم الكاتب الأشخاص إلى قسمين رئيسيين من ناحية تغليف الذات :
١- الخطير ويحمل غلافا ذاتيا سميكا معجب بنفسه ويعتبر نفسه المثالي الذي لا يخطئ .
٢- الناضح ذو الغلاف الذاتي البسيط الذي يميز بين الأحكام الصائبة والخاطئة ويتقبل النقد ويصحح مساره .
إلا أن الكاتب اعتبر أن هاتين الصفتين لا يخلو الفرد الواحد منها بل أن هناك تفاوت لا متناهي من وجود هاتين الصفتين في البشر .
* اعتبر الكاتب الأوهام هي ضرورية لاستمرارية جمال الحياة .
* عندما تحدث الكاتب عن الجنون والعقل ، اعتبر أن المجنون والعاقل لا يخلو منهما إنسان ولكن تظهر وتختفي حسب طبيعة الإنسان ، وتحدث عن نوعين من أنواع الشخصيات المجنونة وهما الشيزوفرينيا (جنون العظام) والبارانويا (جنون الاضطهاد)
* ميز الكاتب بين المجنون والعاقل في عدم قدرة الأول في التمييز بين الأفعال التي يرضى الناس منها والأفعال التي يسخر الناس منها ، وأن الأول لا يكتم بداخله بل يخرج كل ما يشعر به داخل نفسه من مشاعر وأحاسيس تجاه نفسه والآخرين ، عكس الثاني الذي يقدر ما يستحق أن يخرجه للناس .
* الشخصية الكيشوتية تحدث عنها الكاتب بإسهاب واعتبرها الشخصية الوسط بين الشخصية المجنونة والعاقلة .
* تحدث الكاتب عن التنويم المغناطيسي(الاجتماعي) وتأثيره على طبائع الناس وأن معظم البشر تحت تأثير هذا التنويم نتيجة تقوقعهم في مجتمعاتهم وبذلك يظن هؤلاء أن ما تربوا عليه هو الصواب وأن ما ينافيه الأخرون من قناعات مضادة هو الخطأ .
*وقسم الكاتب الناس من ناحية التنويم الاجتماعي إلى قسمين :( الأكثر تنويما وهو العامي والأقل تنويما وهو المتفرد ) والأخير يلاقي في مجتمعه الكثير من الانتقاد والمواجهة .
* ومن جانب القيم تحدث عن نوعان من القيم (الواقعية والمثالية)
* واعتبر الدين نوعان : ( الكهنوتي (التبعيةالعمياء) والثوري (نهج الأنبياء في الإصلاح ))
* يؤمن الكاتب بأن إصلاح المجتمع والفرد لا يأتي من خلال الوعظ والإرشاد ومخاطبة العقل وأن هذا الطريق لا يمكن تغيير طبائع الناس به ، ولكن الطريق الصائب هو دراسة طبيعة الإنسان ومن خلالها نصنع أفكارا إصلاحية تتناسب مع تلك الأفكار .
هذا الكتاب من أمتع ما استمعت إليه ، نظرا لأن الكاتب هو مفكر اجتماعي نفسي ، ألف الكتاب في نطاق تخصصه وخبراته العلمية والاجتماعية ، أشجع قراءته وخاصة لأولئك الذين خاضوا تجارب اجتماعية في حياتهم .
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel