الدكتور جمال سعد.
الكتاب رائع بما تحمله الكلمة من معنى، وأهم ما في الكتاب المعلومات التي تستطيع تطبيقها عمليا.
وأكثر شيء لفت انتباهي في الكتاب هو الاستشهاد بالسيرة النبوية في أكثر الفصول.
الرسالة التي يقدمها الكتاب هي موجهة للزوجين أو المقبلين على الزواج، ذكر الكتاب الحياة الزوجية في مختلف الجوانب التي يستطيع الزوج أو الزوجة الوقوف عندها ومقارنتها بحياتهم والنظر فيها، فإن كان راضين عنها ذهبوا للمجال الآخر، فإن لم يكونوا راضين عنها وفقوا مع أنفسهم لتعديلها.
وعرض المؤلف هذه الرسالة من باب ينبغي على مسلم ومسلمة أن يضعوه بين أعينهم ألا وهي السيرة النبوية، فقلما تجد فقرة لم يذكر فيها حديث نبوي شريف، ومن خلال يمكن للزوجين التأسي بحياة خير الورى محمد صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضوان الله عليهن.
البعض يذهب ليقرأ عن الحياة الزوجية في كتب الغرب وغيرهم وينسى أن يقرأ السيرة النبوية التي تضم كل الحياة من ألفها إلى يائها وخاصة الحياة الزوجية، تجد في حياته صلى الله عليه وسلم كل شيء ومنها: الرومنسية، والعاطفة، وكيف يعامل أزواجه، والمسامرة الروحية، وكيف يحل المشاكل، وماذا يفعل إن رأى شيئا يغصبه، والعلاقة الجنسية، وغيرها الكثير….
ومن الفصول التي جاءت في الكتاب:
- صناعة الحياة الزوجية
- الأسرار التسعة لحياة سعيدة
- الزوجان في مواجهة المعارك
- آداب الحياة الزوجية
- الزوجان والحياة الروحية
- زوجان في الجنة
- الزوجان والشعور الواحد
- الزوجان والحركة في المجتمع
"إن أجمل رصيد لكل من الزوجين لدى الآخر هو الثقة"
"الاستقامة هي التعامل وفق الإيمان والتقوي وما يميله الضمير الحي، والنزاهة هي العفاف والعفة والورع"
"وكذلك الزوجان؛ منهما الحب ومن الله الحكمة والتوفيق"
"طريق الزوجين إلى الجنة يخططان له من أول وهلة "
من وجهة نظري القاصرة، أرى أننا نحن نفتقر لمثل هذه الكتب التي تفصل في الحياة الزوجية، ولعل البعض توقف عن الكتابة فيها بسبب مجتمعنا المتحفظ، وهذا لعله أدى إلى أن الشخص يتزوج وينصدم بالواقع الذي لم يعشه من قبل ولم يقرأ عنه ولم يخبره أحدا عنه أكان الأبوين أو المتزوجين، وهذا إن لم يتدارك نفسه سيؤدي إلى أبغض الحلال (الطلاق).
رزقنا الله الزوجة الصالحة والذرية الصالحة.
﴿وَالَّذينَ يَقولونَ رَبَّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَذُرِّيّاتِنا قُرَّةَ أَعيُنٍ وَاجعَلنا لِلمُتَّقينَ إِمامًا﴾ [Al-Furqān: 74]
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel