عن المؤلف:

إبراهيم عبد القادر المازني: شاعرٌ وروائيٌّ وناقدٌ وكاتبٌ مصريٌّ مِن رُوَّادِ النهضةِ الأدبيةِ العربيةِ في العصرِ الحديث. استَطاعَ أن يجدَ لنفسِه مَكانًا مُتميِّزًا بين أقطابِ مُفكِّري عَصرِه، وأسَّسَ معَ كلٍّ مِن عباس العَقَّاد وعبد الرحمن شُكري «مدرسةَ الديوانِ» التي قدَّمتْ مفاهيمَ أدبيةً ونَقديةً جديدة، استوحَتْ رُوحَها مِن المدرسةِ الإنجليزيةِ في الأدَب. ( نقلا من موقع مؤسسة الهنداوي)

عن الكتاب:

الكتاب قسم إلى ١٩ موضوعا مقاليا مختلفا ، تحدث فيه الكاتب عن هذه المواضيع بلغة سهلة بسيطة في مجملها ، لكنها لا تخلو كذلك من أفكار فلسفية يسهب فيها أحيانا وظهر ذلك عندما تحدث في موضوع (بركة العجز) و (الابتسام) و (لعب الطاولة) وغيرها .
كما أن كتابته كانت تبين حبه للقراءة لدرجة أنه طرد حماته من بيته لأنها أنّبته على قضاءه وقتا طويلا في المكتبة بعيدا عن زوجته ، ولكنه في نفس الوقت يعتبر نفسه لم يصل لإطلاع العقاد وشغفه بالقراءة .
كما أن حديثه عن أمه في بداية الكتاب كان حديثا جميلا أبان للجميع كم أن والدته عظيمة بتضحياتها بالرغم مما لاقته من تقصير من أخيه غير الشقيق وعدم اهتمامه بهم ولم يعطهم حقهم في الميراث بل كان ممن عارضوا على إكمال إبراهيم لدراسته بسبب حالتهم المادية ، إلا أن إصرار الأم كان أقوى من تلك المعارضة ، بل كانت أمه صانعة لرجولته المبكرة وإقناعه بترك اللعب من أجل تحمل مسؤولية أسرته .
وفي الجانب الآخر لم يكن للأب نصيبا كبيرا في كتاباته ، كل ما تطرق إليه أنه كان مزواجا و محاميا إلى أن توفي ولم يترك لهم كثيرا من المال.
كما أنه عانى في حياته كثيرا ووصل الأمر إلى عدم ثقته بالآخرين واعتزاله لهم واتخاذه بيتا له في مقبرة ، وقد اعتبر في مقاله (أساتذتي ) أن هناك أستاذين لن ينساهما أبدا قد علماه علما لن ينساهما طول حياته وهذين الأستاذين هما (الفقر والضعف) .
تحدث عن وظيفته عندما كان صحفيا وأمانته في نشر الأخبار والتثبت منه ، وما عاناه من السرقات الصحفية من البعض .
لعل المقام لا يكفي لسرد المواضيع التي تطرق لها الكاتب ولكن الموضوع الأخير وهو حديثه عن النساء كان لافتا عندما تحدث فيه عن طباع النساء الغريب ، وأن الرجل لن يستطيع فهم المرأة وسلوكها الغريب ، وذكر تجاربه مع زوجته وقريباته في مواقف كثيرة يثبت برهانه في ذلك.

اقتباسات من الكتاب:

"والمهرة من الصغار كانوا يتبارون في الرماية، وسلاحهم «الرايقة» وهي حجر دقيق ً ومستدير، كنا نجمعه من التلال المحيطة بحي الأزهر، فيقف الفريقان أحدهما في أول الحارة. والآخر في آخرها، وبينهما أكثر من ثلاثين مترا ، لأن الإصابة بهذه «الرايقة»— كالإصابة بحد السيف — تقطع وتدمي!"

"ً وكانت أمي — على صغر سنها — زعيمة الأسرة. وكان أهلي جميعا يطلبون رأيها فيما يعرض لهم، وفصلها فيما يقع بينهم من المشاكل. وقد كان موت أبي؛ وأنا في التاسعة من عمري. وكنت — ومازلت مع الأسف — أكبر ابنيها، فصارت تعاملني على أني رب الأسرة وسيد البيت وتعودني احترام النفس والتزام ما يقتضيه مقامي في البيت وتستجوبه زعامتي للأسرة."

"ومن الناس من يأبى أن يسير إلا في منتصف الطريق غير متق أن يصادم أكتاف ً ً بالبيوت مؤثرا المارة فهذا رجل لا يتحرج أن يأكل ما أمامك. ومنهم من يمشي متحككا المواضع السهلة اللينة أو الخالية، "

"كتب إلي بعضهم يسألني: هل صحيح ما روته إحدى المجلات من أني لا أكتب حديثا للإذاعة اللاسلكية إلا قبيل موعده بوقت قصير، وإني إذا كتبته قبل ذلك بزمن طويل فالأغلب والأرجح أن أمزقه وأكتبه مرة أخرى؟ وما سبب ذلك أو داعيه؟"

رأي القارئ:
  • الكتاب جميل وشائقة موضوعاته ويشحذ همة القارئ نحو القراءة كما أن يدفعه لتدوين مواقفه الحياتية ليتعلم منها ، وأن الحياة الصعبة هي من تنحت شخصية الرجل وتبنيها كما أسلوب الكاتب من الأساليب الجذابة والسهلة للقراءة ، وفي جانب آخر ليس كل تصرفات الكاتب بالتصرفات السليمة بل نستهجنها أحيانا كحديثه عن المراقص والأغاني في إحدى مقالاته .
هل تعجبك مقالات سلطان الرواحي؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: سبيل الحياة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

حمد البحري عضو منذ January 6, 2022 حمد بن يعقوب بن ناصر البحري، إن أريد إلا إلاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله، طالب تمريض في جامعة السلطان قابوس، شغوف بالتصوير والمونتاج والتصميم ومحب للقراءة وتطوير الذات. https://hamedalbahri.odoo.com/ هل تعجبك مقالات حمد البحري؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*