غوستاف لوبون (7 مايو 1841 - 13 ديسمبر 1931) طبيب ومؤرخ فرنسي. عمل في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا. كتب في علم الآثار وعلم الانثروبولوجيا وعني بالحضارة الشرقية. من أشهر آثاره: حضارة العرب وحضارات الهند و"باريس 1884" و"الحضارة المصرية" و"حضارة العرب في الأندلس" و"سر تقدم الأمم" و"روح الاجتماع" الذي كان انجازه الأول. هو أحد أشهر فلاسفة الغرب وأحد الذين امتدحوا الأمة العربية والحضارة الإسلامية. لم يسر غوستاف لوبون على نهج معظم مؤرخي أوروبا، حيث اعتقد بوجود فضلٍ للحضارة الإسلامية على العالم الغربي.
أقرَّ أن المسلمين هم مَن مدَّنوا أوروبا، فرأى أن يبعث عصر العرب الذهبي من مرقده، وأن يُبديه للعالم في صورته الحقيقية؛ فألف عام 1884م كتاب «حضارة العرب» جامعًا لعناصر الحضارة العربية وتأثيرها في العالم، وبحث في أسباب عظمتها وانحطاطها وقدمها للعالم تقديم المدين الذي يدين بالفضل للدائن.
النبذة من الشيكة العنكبوتية
رغم إن الكتاب ألِف منذ أكثر من قرن إلا أن الظروف والأجواء السياسية التي كتب بعدها هذا الكتاب تكاد تشبه ظروفنا وأجواءنا التي نعيشها الآن، وإن ما وصفه لوبون قبل أكثر من قرن في أوروبا بأنه عصر الجماهير، نكاد نشهد الآن مرحلة تدشينه لدينا في عالمنا العربي، وقد قسم المؤلف هذا الكتاب لثلاثة أفكار أو أقسام أساسية وهي:
1- الخصائص العامة للجماهير
2- آراء الجماهير وعقائدها
3- تصنيف الجماهير
"الجماهير قادرة على الإنتقال من النقيض إلى النقيض بسرعة البرق وذلك تحت تأثير المحرض السائد في تلك اللحظة التي تعيشها. "
"ليست الوقائع بحد ذاتها هي التي تؤثر على المخيلة الشعبية وإنما الطريقة التي تعرض بها هذه الوقائع. "
"التعليم الذي يقدم لشبيبة بلد ما يتيح لنا أن نستشرف قليلا مصير هذا البلد ومستقبله. "
"القادة قادرين على اختيار الكلمات لكي يجعلوا الجماهير تقبل أبشع أنواع الأشياء. "
"العامل الكبير لتطور الشعوب ما كان الحقيقة أبدا وإنما الخطأ. "
لقد عبر لوبون على صفحات هذا الكتاب عن الأفكار بشكل سهل ومبسط جاءت على هيئة نظرية علمية متكاملة ومتماسكة، وبالرغم من أن صفحات هذا الكتاب قليلة نوعا ما لإحتواء موضوع ك موضوع الجماهير أو الشعوب إلا أنه قادر على الإجابة على أغلب التساؤلات عن الجماهير.
في هذا الكتاب عدة مقولات لم أتفق معها ومنها
إن التعليم لا يجعل الإنسان لا أكثر أخلاقية ولا أكثر سعادة وإنه غير قادر على تغيير غرائز الإنسان وأهواءه الوراثية
ف بعتقادكم أليس التعليم قادرا على تقويم السلوك والأخلاق؟
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel