قطب الأئمة أمحمد بن يوسف أطَّفَيِّش (1820 - 20 مارس 1914) [1] عالم مسلم جزائري ومن الأئمة الإباضية، برز في الفقه والأدب واللغة والتفسير ومن رجال النهضة الإصلاحية في الجزائر. ولد في بني يسقن بمدينة غرداية وحفظ القرآن واستظهره وهو ابن ثماني سنين، ثم أخذ عن علماء بلده حتى نبغ واشتهر.
شامل الأصل والفرع كتاب فقهي عميق قال كاتبه في مقدمته: " وبعد، فهذا كتاب وضعته للمبتدئ يشمل أصولا وفروعا، ليس فضله عن المتوسط والمتناهي ممنوعا". وحينما تغوص في أعماق هذا الكتاب الفقهي تجد دررا قد لا تجدها في غيره خصوصا في الجزء الاول فقد تحدث قطب الأئمة عن العلم وفضله وأصناف العلماء ثم تكلم عن العقل ومسائل متنوعة في أصول الدين والاجتهاد والتقليد والكثير الكثير من الأبواب المتنوعة، ليختم جزءه الأول بمسائل في أحكام الجنائز.
وحينما تواصل القراءة في هذا الكتاب تجد أن القطب بدء جزءه الثاني بأحكام الصلاة "*الكتاب الرابع في الصلاة*"
وقد تعمق المولف في أبواب الصلاة كثيرا ذاكرا أقوال العلماء مفندا لها ومرجحا لبعضها،
ومن الجدير بالذكر أن من العلماء الذين كان لهم ذكر في الكتاب من علمائنا المشارقة الشيخ خميس صاحب الموسوعة منهج الطالبين وبلاغ الراغبين
وللأسف فإن القطب قد وافته المنية قبل تمام هذا المشروع الضخم الهائل لذلك تجد أنه وقف في أبواب الصلاة ولم يكملها، وكان آخر باب هو : في القصر واتخاذ الوطن وما يلحتق بذلك.
كتبه/ أبو محمد عبدالله بن محمد الخروصي
(ليلة الاثنين)
٤ ربيع الآخر ١٤٤١ للهجرة
١ ديسمبر ٢٠١٩ للميلاد
كتاب هو للمتوسط والمنتهي في العلم، أما المبتدئ في علم الفقه فالأفضل أن يقرأ الكتاب مع شيخ ماهر ليبين له مسائل هذا الكتاب العميق، الكتاب رائع تلمس فيه قوة قطب الأئمة العلمية رحمه الله.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel