علماؤنا وتراث الأمم

محمد محمد حسنين أبو موسى عالم لغوي وأستاذ البلاغة في جامعة الأزهر (ولد بمصر في 30 يونيو 1937).

له أكثر من 18 مؤلفاً، منها :

• من أسرار التعبير القرآني.
• التصوير البياني.
• القوس العذراء وقراءة التراث.
• خصائص التراكيب.
• الإعجاز البلاغي.
• دلالات التراكيب.
• قراءة في الأدب القديم.

تضمن الكتاب عدة مقالات للمؤلف، لارتباطها بقضية الموقف من تراث أمتنا والأمم الأخرى، والجدل الحاصل حيال ذلك.

فجاء المقال الأول"علماؤنا وتراث الأمم" في 50 صفحة تقريباً. وتناول فيه المؤلف موقف العلماء والمفكرين من تراث الأمم، وخاصة مع ظهورالصدام الحضاري والفكري بين الأمة الإسلامية والأمم الأوروبية، وعلى ضوئه ظهر الخلاف الشديد في التعامل مع التراث من قبل المفكرين،فمنهم من أراد هدم التراث والأخذ من الأمة الأوروبية، ومنهم من تمسك بتراثه ولم يفرط فيه، والدكتور محمد من رواد هذا الاتجاه الأخير، فهومن أشد المدافعين عن التراث ومن أشد الناس حبًا وتعلقًا به.

ثم تلا ذلك 6 مقالات قصيرة للمؤلف، كانت مجلة الوعي الإسلامي قد نشرتها في أعداد مختلفة. والمقالات هي:

- مهلاً أيها الكبار.

- قراءة في مقدمات كتب القدماء.

- التراث حركة تأمل وإبداع.

- حتى لا ينقطع ميراث النبوَّة.

- البلاغة الغائبة.

- قيم منهجية يجب أن تعود.

وأُلحق في آخر الكتاب مقال آخر للمؤلف، طويل ومستقل بأرقام صفحاته. حمل عنوان (القوس العذراء وقراءة التراث) وهو بمثابة كتابٌمستقل في تحليل وشرح رسالة (القوس العذراء) للأستاذ محمود محمد شاكر. بصفتها منهج في قراءة التراث، وتمثله وفهمه. وغايته الكشفعما انطوت عليه هذه الرسالة من طريقة في استنطاق كلام القدماء واستخراج دلالاته، وتحليل إشاراته، وما استخرجه من تحت ألفاظ القدماء.

كتابٌ حوى درراً عظيمة بأسلوب رفيع. وفيه دعوة واضحة وجدية لإعادة النظر في التراث والتعمق فيه، لتخرج من الفكرة فكرة جديدة، ومن النظرية والحقيقة القائمة، نظرية وحقيقة جديدة أرحب وأعمق، مثلما استخرج الأستاذ محمود شاكر القوس العذراء من قوس الشمّاخ.

فأنصح بقراءته.

▪️ لخّصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 11 جمادى الأولى 1442هـ - 26 ديسمـــــبر 2020م).