د. أحمد بن محمد بن عبدالله الرمحي، باحث عماني في مجال اللغويات، من ولاية الرستاق بسلطنة عمان. له العديد من المؤلفات من جملتها ما يلي:
- لغة أهل عمان في عصر الاحتجاج اللغوي
- دلالة النحو في شرح الكافية للرضي
- الشيخ ناصر بن أبي نبهان الخروصي في آثاره اللغوية (1192 - 1262 هـ)
- ديوان الشيخ راشد بن سيف بن سعيد اللمكي [دراسة وتحقيق]
- الفكر اللغوي للشيخ محمد بن يوسف أطفيش في كتابه (شرح لامية الأفعال)
كتاب قيم؛ ويعتبر دراسةً فريدةً من نوعها إذ أنها "تلفت عناية دارسي التراث العُماني ومحققيه إلى جملة من القضايا اللغوية الخاصة بعربية أهل عُمان، ويرفدهم بألفاظ عُمانية من عصر الاحتجاج اللغوي..".
ما هو عصر الاحتجاج اللغوي؟
تدرس هذه الدراسة لغة أهل عُمان في عصر الاحتجاج اللغوي الممتد من العصر الجاهلي إلى نهاية القرن الرائع الهجري، كما حدده علماء اللغة.
فالشعر يتحدد زمنه بقول أبي عبيدة: "افتتح الشعر امرئ القيس، وخُتم بابن هَرْمة". فعدوا ابراهيم بن هرمة (176 هـ) آخر الحُجج،
أما النثر المحتج به فينتهي بآخر القرن الثاني الهجري بالنسبة لعرب الأمصار، وآخر القرن الرابع بالنسبة لعرب البادية.
محتوى الكتاب:
وكما جاء في مقدمة الكتاب؛ فقد أديرت الدراسة على سبعة مباحث؛ مسبوقة بتوطئة معنونة بـ (عُمان في سطور):
- المبحث الأول: المصادر التراثية للغة أهل عُمان.
- المبحث الثاني: مصطلح: لغة أهل عُمان.
- المبحث الثالث: الأصول اللغوية للغة أهل عُمان
- المبحث الرابع: عربية عُمان: فصاحتها وحجيتها.
- المبحث الخامس:رالمستوى الصوتي للغة أهل عُمان.
- المبحث السادس: المستوى الدلالي للغة أهل عُمان.
وهنا رصد الباحث (لغة أهل عُمان في القرآن الكريم)، ثم ناقش (المعرب والدخيل في لغة عُمان)، ثم تناول (العلاقات الدلالية بين الألفاظ)؛ وخُتِم هذا المبحث بسرد (ألفاظ عمانية) من عصر الاحتجاج اللغوي، مع طائفة من (أعلام البقاع العمانية) مما ذكرتها مصادر اللغة.
- المبحث السابع: الأمثال في لغة أهل عُمان.
اقتباسات:
- والقبائل العربية التي وردت ألفاظها في القرآن كثيرة، أوصلها بعضهم إلى أربعين من لغات العرب، ومنها لغة عُمان،
- وقد أحصت هذه الدراسة ثمانية ألفاظ في القرآن الكريم جاءت على لغة عُمان، وهي: (الصاعقة)، و (الخَبَال)، و (النَّفَق)، و (الْخَمْر)، و(البَوَار)، و (الإصابة)، و (الضَّلال)، وزاد العوتبي ثلاثة أخرى، هي: (ذِكْرَى)، و (الضِّح)، و دخول الباء في قوله تعالى: (وزوجناهم بحورعين).
?فأخذتكم الصاعقة (البقرة 55).
? لا يألونكم خَبَالا (آل عمران 118).
? فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض (الأَنْعَام 35).
? ربنا افتح بيننا [الأعراف 89].
? أراني أعصر خمرا [يوسف 36].
? وأحلوا قومهم دار البوار [ابراهيم 28]
? وكانوا قوماً بوراً [الفرقان 18]
? وكنتم قوماً بورا [الفتح 12]
? رخاء حيث أصاب [ص 36]
? إن المجرمين في ضلال وسعر [القمر 48]
? وزوجناهم بـحور عين [الطور 20]
? إنا أخلصناهم بخالصة ذِكْرَى الدار (ص 46]
? ولا تضحى (طه 119)
"قال ملك ظفار: "من دخل ظَفَارِ حمَّرِ"، أي: تكلم بكلام حِمْيَر. (الصفحة 47)."
" "هم كالحلقة المفرغة"، قائلها: كعب بن معدان."
" "اتسع الخِرْقُ على الراقِع" مثل عُماني قديم يضرب في الأمر الذي لا يُستطاع تداركه لتفاقمه."
" "يا مُقرِضاً قشَّا ويُقْضَى بلعقاً" مثل عماني قديم؛ والقش رديء التمر عند أهل عُمان، والبلعق أجود تمورهم، ويضرب لمن يصطنع معروفاً ليجتر أكثر منه."
كتاب ماتع، وموضوع دراسته فريد، يطرح موضوعات لغوية عُمانية هامة، ويأتي بالحجج والأدلة عند ترجيح الآراء، ويدعمها بالمراجع والهوامش اللازمة.
وجاء سهلاً متسلسلاً بشكل منطقي وترتيب مستساغ، وغالبه لا يتطلب إلماماً تخصصياً باللغة العربية وعلومها وفنونها إلا في بعض مباحثه،إذ أنها تطلب قدراً من الدراية بعلوم اللغة حتى يتمكن القارئ العام من فهمها تمام الفهم.
وعموما فقد استمتعتُ كثيرا بقراءته واستفدتُ مما ورد فيه وعليه فأنا أنصح بقراءته.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel