إبراهيم بن عمر السكران (سعودي) بكالوريوس شريعة، ماجستير سياسة شرعية - جامعة الإمام، ماجستير قانون تجاري دولي-جامعة إسكس- بريطانيا.
ولد عام 1976م، كان ذو توجه ليبرالي، ثم تغير وأصبح باحثاً ومفكراً إسلامياً مهتماً بتدبر القرآن الكريم ومنهج الفقه الإسلامي والمذاهب العقدية والفكرية.
له العديد من المؤلفات والأبحاث والمقالات المنشورة و عدد من الكتب المطبوعة أبرزها :
- الطريق إلى القرآن
- مسلكيات
- رقائق القرآن
- الماجريات
- مآلات الخطاب المدني.
اعتقل عام 2016 من قبل أجهزة الأمن السعودية، بسبب معارضته لسياستها.
يناقش الكتاب الحال الذي آل إليه بعض المسلمين من الأخذ بالنّموذج المدني الغربي المادي على أنه النموذج الأمثل والأوحد للنهوضالحضاري.
فتحدّث عن مقدّمات هذا الخطاب المدني ومآلاته الموحشة من علمانية ومصادَمة لنصوص الوحي؛ ثم أتى في مقابله بالنموذج الذي يقدمهالوحي الإلهي.
وأكد المؤلف قبل الدخول في تفاصيل الكتاب قائلا: "الحضارة والتمدن في الوحي مطلب ، لكنهما ليسا المطلب الرئيس أو الجوهري لهذه الحياة ، بل هما مجرد وسيلة لتحقيق الغاية".
فالكتاب بشكل عام ينقد غلاة المدنية الذين أغرقوا في مدحها والدعوة إليها على أنها "غاية" لا "وسيلة" فقالوا أن الله خلق البشرية لإعمارالأرض، ثم بالغوا فجعلوا عمارتها هي المقصد لا الوسيلة. بينما يدعو الكاتب إلى إعادة الموازنة بين الأولويات وأن الغاية الحقيقية هي العبادة وتوحيد الله وما سواه وسيلة. بدلالة أن الرسل أُرسلت لعادٍ التي عُرفت بمبانيها الضخمة، ولفرعون الذي كانت الأنهار تجري من تحته، ومع ذلك جاءتهم الرسل تدعوهم لأمر واحد "أن اعبدوا الله".
فطرحه يدعو إلى التوسط والاعتدال (لا غلو في الدين يؤدي إلى الرهبنة) و(لا غلو في المدنية يؤدي إلى نبذ الوحي والبعد عن المراد الإلهي).
"" والسؤال المؤلم الذي يفرض نفسه هاهنا: ما هي المساهمة الحقيقية التي يمكن أن نقدمها للعالم إذا كان قصارى ما نقوله للغرب هو أن ممارساتكم وسلوكياتكم يمكن تخريجها على بعض الأقوال الفقهية لدينا، أو يُحتمل أن تدل عليها بعض الأدلة؟". ص20"
"" إن الإسلاميين ليسوا ضد المثاقفة، ولكن لديهم موقفٌ تفصيلي يفرق بين الانتفاع والانبهار، ويفرق بين مستويات الإنتاج في الحضارات الأخرى". ص288"
كتاب جدير بالقراءة، تناول فيه المؤلف موضوعات عدة تمثل أصول الخطاب المدني، ثم جعل ينقضها ويحاكمها إلى الوحي.. بأسلوب هادئ ولغة بديعة.
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 13 صـفــــــر 1442هـ - 30 سبتمبر 2020م).
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel