د. فهد بن صالح العجلان
هو عبارة عن مقالات شرعية فكرية في جزأين صغيرين، تناولت طائفة من الانحرافات المعاصرة المتعلقة بالنص الشرعي والتعامل معه فهماً وتطبيقاً.
وقد اشتمل هذا الجزء على كثير من الإجابات حول الأفكار المثارة حالياً، والمتعلقة بتطبيق الشريعة، والاختلاف في الفهوم، والحريات، والديموقراطية، والسنة النبوية، وأسلمة العلمانية، أي إلباسها ثوباً شرعياً زوراً وبهتاناً. والتملص من تطبيق نصوص الشريعة بذريعة المقاصد الشرعية تارة، وذريعة مسايرة مستجدات العصر تارة أخرى. وذريعة اختلاف الفهوم وظنية النصوص تارة ثالثة.
فتحدّث المؤلف عن الصدام القائم بين الأفكار الحداثية العلمانية والنص الشرعي، ولذلك سمّاه (معركة النص)، وبيّن فيه كيف تُقدَّم تلك المخالفات الفكرية في قالب التفسير الفقهي للنص. ودعم كلامه بنماذج من تلك المخالفات مع إيراد العلاج أحياناً.
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 21 محــرم 1441هـ -21 سبتمبر 2019م).
"إن دعوتهم للأخذ بالمقاصد لإسقاط بعض الأحكام الشرعية تؤدي إلى نسف الشريعة بكاملها، وتعطيل كافة احكامها، وإسقاط قطعيتها وضرورياتها. وليس عسيرًا على أي أحد أن ينفي أي حكم شرعي ويربط بذلك مقاصد عليا، وقد مارس المعاصرون في ذلك من ألوان العدوان على الأحكام الشرعية ما لا يحصيه إلا الله؛ فالحدود الشرعية -حسب فكرهم - منافية لمقصد الشريعة في الرحمة وإشاعة الأمن، وحد الردة منافِ لمقصد الشريعة في التسامح والحرية، والحجاب منافِ لتكريم المرأة. وكل فتوى بتحريم أي حكم تنافي مقصد الشريعة في التيسير ورفع الحرج، والحكم بكفر من لم يؤمن برسالة محمد (صلى الله عليه وسلم) يتعارض مع مقصد إرساله رحمة للعالمين، وحرمة الربا أو منع المحرمات يؤدي إلى حصول حرج ومشقة تنافي مقصد الشريعة. ص54"
"ولهذا تجد بعض المفاهيم كالحريات وحقوق المرأة والمساواة والدولة المدنية ونحوها تتردد من أقصى التيارات العلمانية تطرفاً، ويرددها كثير من الفضلاء دون تمييز موضوعي يكشف الحق من الباطل. وليس المقصود أن يشرح الانسان الكلمة في كل سياق، وإنما أن يكون منهجه الكلي واضحاً في تحديد المقصود من هذه المفاهيم وفصل المعاني الباطلة عنه بوضوح تام، بما يجعل الحق ساطعاً تشيح عنه وجوه الانحراف والعلمنة. ص136"
كتاب قيّم وهام لتوعية المسلم وتنويره بقضاياه العقدية والفكرية، خاصة مع الهجوم المتتالي على النصوص الشرعية، ومحاولة تهوينها فيقلوب المسلمين بحجة أن المقاصد الشرعية ومستجدات العصر تستدعي عدم العمل بها.
فأوضح المؤلف أن ما يزعمه هؤلاء المبطلون ليس مقاصد الشريعة بل مقاصد نفوسهم المريضة.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel