عن المؤلف:

كريمة بنت خميس بن سالم البوسعيدية

عملت معلمة في وزارة التربية والتعليم لست سنوات، استقالت من العمل لتتفرغ لتربية أبنائها وتقوم بشؤونهم وتقديم الرعاية لهم

عن الكتاب:

كتاب كُتب بمداد الدمع، دموع الأم التي فقدت فلذة كبدها (أنس رحمه الله) الذي أصابه المرض العضال مرض سرطان الدم (اللوكيميا) وهو في شبابه الذي لم يتخطى ٢٢ سنة

أنا شخصيا لم أتعرف على أنس -رحمه الله- في حياته…فقط تعرفت عليه عندما سمعت بإصابته بالمرض، أما بعد قراءتي للكتاب فهي حسرة وحزن لعدم مقابلته.

هناك أشخاص في الحياة إذا تعاملت معهم؛ تتخذ قرارا مباشرة بوجوب السير معهم في خضم هذه الحياة

ومنهم مؤسس هذه الرابطة الكريمة: الشيخ يعقوب بن نبهان الخروصي -رحمه الله- أذكر حضرت معه أول محاضرة كانت في دورة إبداع الصيفية، واتخذت قرارا بعدها بحضور جميع محاضراته وسبحان الله في أول سنة لي في الجامعة وأنا أسير في الحافلة إذ أنصدم برؤيته الحالات في الواتساب بأن الشيخ الكريم قد أنتقل إلى ربه… كانت صدمة غير متوقعة، لكن عندما يتذكر الله أن هاذم اللذات يأتي بلا موعد ويأتي لأي أحد دون تفريق بين كبير أو صغير، مريض أو صحيح، يدرك أن الكل مرده لله تعالى فيعزم على السير في الحياة ويدعو ربه بأن تكون له حسن خاتمة.

أما عن أنس -رحمه الله- فمما عرفته من قراءتي للكتاب فكان نعم الابن الصالح، ونعم الأخ الناصح، ونعم الصديق الصالح، ونعم المريض الصابر، ونعم الشهيد

فقد رزقه الله بحسن خاتمة مبشرة له ولجميع أقربائه

ونسأل الله أن يتقبله معه في جنات الفردوس مع الشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا

إن الله إذا أحب العبد ابتلاه، فقد ابتلى أنس -رحمه الله- بمرض عضال، مرض إذا أصاب الإنسان البعيد عن الله تشاءم ولعل تشاؤمه وعدم حسن ظنه بالله يعجل له وفاته، أما عندما يصيب الإنسان القريب من الله فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويحسن ظنه بالله أن كل الخير هو فيما كتبه الله فيرتاح ويسلم أمره كله لله، وما عليه إلا أن يتخذ بالأسباب من علاج وأخذ للدواء وغيرها من الأسباب التي تعين على الشفاء ويجعل نصب عينيه: وإذا مرضت فهو يشفين

ثقة بالله، ودعاء، وصبر، وتفاؤل رزقها الله لأنس فنعم العبد ونعم المعبود

ففي الكتاب تكلمت المؤلفة عن:

  • نشأته وصفاته وتعلقه بأمه وعلاقته مع أهله وأصدقائه
  • ذهابه للعمرة قبل عمره
  • رؤية مقلقة
  • رحلة مع المرض
  • حاله مع المرض
  • رسائل القلب
  • بشارات قبل وبعد وفاته
  • تغيرات لافتة قبل وفاته
  • وفاضت روحه الطاهرة بسلام
  • ما قيل عنه بعد وفاته
اقتباسات من الكتاب:

"وبعد وفاته أرسلتُ للدكتور ثريا لأسألها ما إذا لاحظت هذا التغير على أنس -رحمه الله- أم لا فردت علي: أنس عند وفاته كانت بشرته بيضاء صافية ووجهه مرتاح؛ كأنه لم يمر بأي تعب ولا مرض، ولا توجد أي شائبة في وجهه، ووجه كان مختلفا، حتى من أسبوع أو عشرة أيام قبل وفاته"

"لقد كان مثلا في الرضا والتسليم بأمر الله، استقبل خير إصابته بالسرطان بقلب مطمئن ورضا تام"

"رأيت جنازة أنس -رحمه الله- في الحرم المكي محمولة"

"قال لي: أنا ذاهب إلى الجنة تعال معي."

رأي القارئ:

الكتاب سينزل دمعتك!

كتاب يحتوي على كثير من الأمور التي يجب على كل فرد وخاصة الشباب أن يأخذوها بجدية

ومن أهمها أن هاذم اللذات في أي لحظة سيطرق بابك ، فاستعد لذلك الضيف

لم أذكر كل ما جاء في الكتاب وأنصح بقراءته كامل فهو وجبة خفيفة لكنها دسمة

قد تفتح لك نافذة في حياتك من خلالها تنظر للحياة من جانب آخر وجديد يأخذك إلى صراط الله المستقيم بإذنه تعالى

قد يلهمك أن تحاسب نفسك قبل أن تُحاسب

أذكر عندما كنتُ أتدرب في مستشفى جامعة السلطان قابوس في قسم الدم، كانت غرفته بجنبي لكن للأسف لم أتمكن من زيارته لأنه كان في العزل

فنسأل الله أن يجعل اللقيا في جنات الخلد

لخصه: حمد بن يعقوب البحري

بتأريخ ١٥ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ

الموافق له ١٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م

https://hamedalbahri.odoo.com/
هل تعجبك مقالات حمد البحري؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: نبض الفؤاد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

حمد البحري عضو منذ January 6, 2022 حمد بن يعقوب بن ناصر البحري، إن أريد إلا إلاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله، طالب تمريض في جامعة السلطان قابوس، شغوف بالتصوير والمونتاج والتصميم ومحب للقراءة وتطوير الذات. https://hamedalbahri.odoo.com/ هل تعجبك مقالات حمد البحري؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*