في هذا العمل تطرح الكاتبة تشريحاً للأدوات التي تساعد العمل الكتابي في الظهور بصورة متكاملة ومتماسكة، ركزت الكاتبةعلى الكتابة الوصفية للرواية وآلية تأثيث المعمار الروائي بالأشياء التي تضمن وصول الصورة كاملة إلى ذهن القارئ بالصوتوالملمس والرائحة والجو العام.
تتضمن نهاية كل فصل في الكتاب على ورش عمل تتيح للقارئ تطبيقاً عملياً للأدوات التي طرحت كما توجد هناك مقترحاتللقراءة والتي يستخلص القارئ من خلالها تلك الأدوات المفتاحية لإنتاج عمل روائي بجودة عالية.
"إن الروائيين يتفقون على الأرجح بأنه ينبغي على كل كلمة في الرواية، أن تكتب بقوة الضرورة. أن تؤدي غرضاً ما، ألا تحضر في النص لذاتها، بل لتؤدي دوراً وظيفياً في العمل الفني برمته."
"إن الكتابة القصصية ليست كتابة عن المفاهيم، إنها تحويل تلك المفاهيم إلى تجارب."
"الاستعارة الفعّالة هي جزء من عالم الرواية، وليست مجرد استعراض لغوي مهما جاءت النتيجة جميلة. هذا يعني أن اللغة ليست مطلوبة لذاتها، وقدراتك البلاغية ليست ذات قيمة إذا لم تكن في خدمة اتساق وتجانس العالم الروائي برمته."
"الكاتب البارع لا يكتب عن الحزن، بل يكتب الحزن، إنه يكسر قلب قارئه ويدميه. لا يكتب عن الحُب، بل يذكّر قارئه بكل حبٍ في حياته، ويجعله يعشق مرة أخرى ..."
الكتاب رغم صغر حجمه إلا أنه ثرياً بالفوائد،
وكوني كاتباً لا زال يحبو في مضمار الكتابة فإن هذا الكتاب قد منحني بذوراً ذات قيمة غذائية عالية قد تساعدني للوقوف والمشي بثبات، كما أنه لفت نظري إلى الطريقة المثلى لتذوق العمل الروائي وتفحص الصور الجمالية واللغة الوصفية وتمحيص جودة الأثاث اللغوي في العمل الروائي.
? إن أغلى نصيحة بين ثنايا الكتاب هي التالي:
"الكتّاب الذين يتورطون في حب لغتهم يغرقون فيها غالباً، وكلنا معرّضون لذلك ونحتاج أن نبقى محصّنين ضد عشقنانصوصنا الخاصة"
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel