المفكر الأديب عباس محمود العقاد، من مواليد محافظة أسوان بمصر سنة 1889
يتحدث الكتاب عن قوة الشر - يمثلها الشيطان - منذ قديم الزمان وحتى القرن العشرين، مستعرضاً مسألة الشر الأعظم وإبليس والشيطان والجن والمردة (جمع 'مارد') والسحر والكهنوتية والمعتقدات الشيطانية (وما إلى غير ذلك من المواضيع ذات الصلة) لدى التجمعات البشرية البدائية الأولى، ثم ما تلاها من حضارات إنسانية متعاقبة، وأخيراً عن نظرة الأديان السماوية لكل تلك المواضيع.
وقد أسهب الحديث حول نظرة الثقافات البشرية والديانات الدينية المختلفة حول الشيطان، وكيف يصورونه، فتارة كـ ثعبان، ومرةً بصورة آدمية ممسوخة، وهكذا دواليك، وعن مدى قوته ونفوذه في حياتهم وقراراتهم وصحتهم ووو حسب اعتقادهم، وكيف يصفون كل ذلك في أدبهم وشعرهم ونثرهم وكتاباتهم، مع تسليط الضوء في الأخير على وجهة نظر الإسلام حول الشيطان وبأنه ليس له سلطان على الذين آمنوا، وأنه يوسوس لبني آدم ولكنه غير قادر على ضرهم ونفعهم إلا بإذن الله.
وجاء الكتاب في خمسة فصول، تسبقها فاتحة، وتعقبها خاتمة.
? تم تحميل الكتاب المسموع من تطبيق "كتاب صوتي"
? مدة الكتاب الصوتي: 7 س 28 د
? بصوت: أسامة اللياس
"- يوم عرف الإنسان الشيطان كانت فاتحة خير ... فقد كانت معرفة الشيطان فاتحة التمييز بين الخير والشر، ولم يكن بين الخير والشر من تمييز قبل أن يُعرف الشيطان بصفاته وأعماله، وضروب قدرته، وخفايا مقاصده ونياته."
"- ليست القداسة أن تكون نوراً وأنت نور، و ليس الفخار أن تكون نارًا وأنت نار، إنما القداسة و الفخار أن تكون ناراً ونوراً وأنت تراب وأن تسبح وتقدس وأنت قادر على الفساد والعدوان."
"- يرى العقاد أن دور الشيطان في الديانات الكتابية الثلاث مختلف؛ فهو في الديانة العبرية دور عامل مستغنى عنه لأنه شبيه بغيره. وهو في الديانة المسيحية دور عامل فعال لا ينفصل من حكمة الوجود كله .وهو في الديانة الإسلامية دور عامل فضولي مرذول يختلس و يروغ، و يخذل فريسته بالنية الخفية و العمل المكشوف . "
"- للشيطان أسماء عديدة مختلفة، فمن أسمائه : الشيطان، لوسيفير، بعلزبول، عزازيل."
"وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين (97)، وأعوذ بك رب أن يحضرون (98)" (المؤمنون)
بحث تاريخي علمي هام، يتضح فيه جلياً جهد المؤلف في توضيح صورة الشيطان وقوى الشر عبر العصور منذ زمن آدم عليه السلام وقبل ذلك، وحتى عصرنا الحالي.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel