الشيخ العلامة/ سيف بن محمد بن سليمان الفارسي رحمه الله تعالى
إليكم ما خطه المؤلف في مقدمة الكتاب:"... ها أنا أذكر في الأسطر المقبلة عن (فنجا) وتسميتها بهذا الاسم، وكيف كانت قديما وحديثا، وعن آثارها وعمرانها وصناعاتها وقبائلها ورؤسائها وعادة الرئاسة فيها، والحروب القبلية التي مرت بها مع المؤامرات ضدها، ودخول السيد سالم بن سلطان البوسعيدي مع شرائه الأموال منها، وعن علمائها وفضلائها، وأخيرا عن شعرائها والأشعار التي قيلت فيها، والله الموفق والمعين، ونسأله السداد في القول والعمل وبه التوفيق. "
"" إن العادة القبلية والتركيبة المتوارثة - كما ذكرنا سابقا في فنجا في الثلاث القبائل الكبيرة وهم: الهدادبة والفوارس والشوامس ولا مشيخة ولا رشادة ولا مسؤولية إلا لتلك الثلاث فقط، ولا يبرم أمر ولا ينقض إلا إذا وقع المسؤولون جميعا من هذه الثلاث الفرق، والباقون كل واحد مسؤول عنه إحدى هذه الفرق الثلاث، وهذا من باب النظام والتوازن القبلي كل ذلك لئلا يقع بينهم تخالف وتباین في الآراء، وليس هذا هو عن تخطيط شرعي يلزم كل واحد شرعا؛ لأن الخطة الشرعية لا يلزم فيها قبيلة أن تتبع قبيلة ولا أحد يتبع أحدا؛ لأن الناس أحرار إلا الإمام العدل يجب اتباعه، ولكن هذا أمر تراضی به وتوارثه الأبناء عن الآباء " صــــ23ـــــ"
""ومن زهد الشيخ محمد بن سيف الفارسي أنه جاء ذات يوم إلى البيت ووجد والدته عاتبة عليه، وكانت الصلاة داركة فذهب عنها إلى المسجد ليتدارك الصلاة وتركها وعتابها، وتوضأ وقبل أن يدخل المسجد قالت له نفسه: هل هذه الصلاة مقبولة ووالدتي عاتبة علي؟! فرجع فقالت له: كيف رجعت فقال: كي ترضي عني؛ لأني خرجت، ولم أصغ إلى عتابك، فكيف تكون صلاتي مقبولة وأنت غير راضية عني؟! فرضيت عنه ثم رجع فصلی، وهذه أحوال الرجل الخائف." " صـــــ54ـــــ"
كتاب جميل يطلعك على تاريخ فنجا وعلمائها وعاداتها، والأجمل فيه بأنه مدعم بفهرس الأعلام ليسهل على القارئ الرجوع للشخصيات عند الحاجة إليها، وكذلك يحتوي الكتاب على صور تعين الزائر لفنجا من معرفة أسماء هذه الآثار ومواقعها.
________________________
*لخصه لكم:*
يوسف بن سعيد الرواحي
اليوم:الأربعاء
التاريخ : 6 /محرم/ 1442هـــ
26/أغسطس/ 2020م
________________________
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel