لا يوجد
تحدّث الراوي في هذه الرواية عن شخصية بارزة عظيمة وسرد حياتها بإبداع يشعرك أنك تعيش حياة هذه الشخصية الفذة المحنكة بكل تفاصيلها
ألا وهي شخصية الشيخ العلامة *أبي زيد عبدالله بن محمد الريامي* وهي لعمري مثال يحتذى به في كل جوانبه (العلمية،الاجتماعية،السياسية وغيرها)
قسم الراوي الكتاب إلى ستة وعشرين فصلا
تحت كل فصل عدة مواضيع متصلة مترابطة
بإبداع واتزان بحيث لا يخرجك من جو الرواية إلى الملل والسآمة بل وكأنك تعيش في عصره الشيخ بل في بيته وعند جاعده !
تحدث الكاتب عن طفولة أبي زيد مع أخيه سليمان وعمه ثم التحول الذي حصل لأبي زيد حتى ذهب من إزكي إلى القابل ليكون من أنجب تلامذة الإمام العلامة السالمي رحمهم الله
كان أبو زيد نهما بالقراءة مشتغلا بحضور حلق الإمام السالمي في اللغة والعقيدة وأصول الفقه والحديث وعلوم التفسير
سافر إلى زنجبار لطلب الرزق لكنه ما لبث أن عاد للإمام السالمي لعدم ارتياحه للمعيشة في زنجبار
وقد صحب شيخه السالمي لرحلة الحج ومكث عاما هنالك ثم عاد.
وبعد قيام الإمامة وتولي صاحب أبي زيد الإمامة -الإمام سالم بن راشد الخروصي-
أصبح أبو زيد قاضيا على إزكي ثم واليا وقاضيا على بهلا
هنا ظهر إبداعه وتفوقه وحنكته السياسية في بهلا
وأصبحت بهلا الرافد الأكبر لدولة الإمامة
توفي الشيخ رحمه الله عام ١٣٦٤ هجريا/ 1945 م
رحم الله تلك الأبدانَ. وأدخلها بفضله الجنان
رواية فذة مهمة للجميع
فالنظر في سير هؤلاء العظماء إضافة نوعية للقارئ
وشحذ للهمم ورفع للوعي العلمي والسياسي والاجتماعي.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel