مما هو معلوم أن الإمام السالمي يعتبر مجدد القرن الرابع عشر الهجري رحمه الله فهو شخصية فذة امتازت بكثير من الخصال العظيمة فهو عالم مجتهد فقيه لغوي أصولي تربوي إلى غيرها من الصفات
و هذه الشخصية غنية عن التعريف لشهرتها بين المسلمين عامة والعمانين خاصة
وللإمام السالمي تآليف كثيرة تربو على ٣٠ مؤلفا من أشهرها وأجودها كتاب
" معارج الآمال " الذي جعله شرحا لمنظومته الرائعة مدارج الكمال.
هذا هو الجزء الثاني - بعد جزء المقدمات والجزء الأول - شرحَ الإمام السالمي فيه أبيات منظومته "مدارج الكمال نظم مختصر الخصال"
واصل الإمام في الجزء الثاني شرحه كتاب الطهارات وقد شرح الإمام الباب الثاني (فيما يختص بالنساء من أمور الطهارات)
كأحكام الحيض والنفاس والاستحاضة
والباب الثالث وهو (فيما يتعلق بغير المكلفين من أحكام الطهارات)
ذكر الشيخ السالمي هنا المطهرات للأنجاس غير الماء ثم ذكر أحكام الحيوانات من حيث طهارة أجزائها بالتفصيل وختم هذا الباب بذكر أحكام
"الجلاّلة" و أحكام الميتة .
وبهذا ينتقل الشيخ من كتاب الطهارات إلى كتاب الصلاة (الجزء الثالث)
الجزء جميل وماتع وفيه فوائد لاحصر لها ، وهذا منهج وديدن الإمام السالمي في مؤلفاته عموما
فترى السبك القوي والترتيب العجيب وأنت تتنقل بين المواضيع بكل يسر ووضوح
رحم الله الإمام السالمي وأسكنه جنانه
آمين?
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel