- أصل مادة الكتاب رسالة ماجستير.
تناول الكتاب موضوع دلالة النحو في كتاب شرح كافية ابن الحاجب لرضي الدين الإستراباذي.
وقسمه المؤلف إلى مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة.
ف1 : علاقة النحو بالدلالة.
ف2 : أسس الدلالة النحوية عند الرضي.
ف3 : دلالة الوظائف النحوية.
ف4 : التراكيب المتشابهة دلاليا والتراكيب المختلفة دلاليا.
ف5 : ظواهر دلالية متفرقة.
اقتباسات من الكتاب:
* "لم يكن النحاة الأوائل يحللون التراكيب اللغوية بمعزل عما عرف فيما بعد بـ (علم المعاني)، فقد كانوا يتكؤون على القاعدة النحوية؛ لإدراك الظواهر التركيبية التي تعتري السياق اللغوي من حذف وإضمار ، وتقديم وتأخير، وتعريف وتنكير، وتكرير وغيرها، مع ربط ذلك بالمقام لمعرفة دواعي استخدام إحدى تلك الظواهر التركيبية دون قرينتها، وصولا إلى دلالة التركيب، وهذا المنهج بارز عند الرضي."
* "إن الكلمة بعد أن تأخذ مكانها المناسب في التركيب تكتسي في وقت واحد ثوبين، كل منهما يكمل الآخر، وهما: دلالتها الأولية النابعة من دلالة الكلمات الأخرى التي تنتظم معها في التركيب، ووظيفتها النحوية التي تربطها بالكلمات الأخرى في التركيب.
امتاز المؤلف في كتابه هذا بعمق النظرة والقدرة التحليلية الفائقة حيث تتبع الدلالة النحوية في كتاب شرح الكافية تتبعا شافيا حتى استخرج منه فيوضا معرفية هائلة.
كما استطاع المقارنة بين شروحات الكافية الأخرى مع هذا الشرح في المواضع التي تستدعي ذلك لإبراز فكرة أو لفت انتباه إلى رأي أو استقصاء لأقوال متباينة أو متفقة.
أيضا تمكن الباحث من تدعيم بحثه بسلسلة طويلة من المراجع والمصادر التي أعطت البحث ثقة وقوة ومكنة علمية.
وفي الختام أقول بأن هذا الكتاب يحتاج لتركيز كبير عند مطالعته بسبب صعوبة موضوعه وجزالة ألفاظه ، إلا أن المتعة الحاصلة في فصوله الثلاثة الأخيرة لا توصف.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel