https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC_%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%B4%D9%8A
فكرته: يتحدث عن الفلسفة كوسيلة قياس لمظاهر التقدم والتخلف في الحضارتين المسيحية والإسلامية.
وهو رد على فقرة فى كتاب(تكوين العقل العربي) لمحمد عابد الجابري، ملخصها أن أسباب تقدم الغرب هو أن المسيحية أوالكنيسة كانت أكثر احتضانا وتقبلاللفسلفة _إعمال العقل _ وأن العكس هو أسباب تخلف الشرق الإسلامي العربي.
التعليق عليه: يقوم جورج طرابيشي أولا بسرد تاريخي للحقبة اﻷولى من التاريخ المسيحي ويذكر شواهد كثيرة على التضييق والمحاربة التي لقيتها الفلسفة،ولم يقتصر جورج على هذا بل ضمن شواهد على التضييق على المذاهب المتعددة في داخل المسيحية نفسها. ثم يعرج على تاريخ الفلسفة في اﻹسلامويقسمها إلى مرحلتين: المرحلة الأولى وهي ما قبل القرن الخامس والمرحلة الثانية هي ما بعده. ويذكر أن الفلسفة في المرحلة اﻷولى كانت مزدهرة رائجة لم تنلكثير تكفير أو هرطقة. أما المرحلة الثانية فكانت بداية موت الفلسفة وهو يسفه الرأي الذي يقول بأن الفلسفة ماتت بضربة قاضية من قبل الغزالي ويذكر شواهدتعضد رأيه.
في النهاية يستخلص السبب برأيه في موت الفلسفة في المسيحية واﻹسلام ويقول أن السبب هو تبني الدولة لدين أو لمذهب ويرى أن هذا يلغي التعددوالاختلاف وبهذا تغيب الفلسفة؛ ﻷن الفلسفة لا تعيش إلا في حيز الاختلاف. ويذكر أن السبيل للفلسفة من جديد هي في اﻹصلاح الديني على الطريقةاللوثرية التي حصلت في المسيحية وهي تحرير النص من النص وإعادة بناء عقلانيته على ضوء الحاجات الراهنة والمستقبلية للتطور التاريخي.
ذكر الكاتب بأن من لم يُعمِل الفلسفة واكتفى باتباع السنة النبوية وأحاديثها فقط كان لهم القوة والاتحاد حيث أن مصدرهم ثابت وغير قابل للاختلاف. هناالكاتب تحدث عن القياس (لا أتفق مع ما قال) بأن ذلك من الأمور المشمولة في إعمال العقل الفلسفي وهو لا يؤيده!
أيضا استخدم أطروحات هذا الكتاب في كتابه "من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث: النشأة المستأنفة".
الخميس ١٣ ربيع الثاني ١٤٤٠هـ
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel