وُلد عام ١٩٥٤م في بلدة السفيرة بلبنان، وحاز على البكالوريا الشرعية من المعهد الشرعي بحمص عام ١٩٧٥م ، ولازم علماء حمص الكبار وتأثر بهم، ثم تابع دراسته في جامعة الأزهر عام ١٩٧٩م ، فالماجستير من جامعة محمد بن سعود بالرياض عام ١٩٨١م ، ثم الدكتوراة من كلية الأوزاعي عام ١٩٩٤م.
درّس في عدد من جامعات لبنان وسوريا، وله مؤلفات عديدة في الأصول والفقه المقارن والعقيدة والتاريخ، وانتفع به الكثير من طلبة العلم.
تُوفيَ الشهر الماضي (الإثنين ١٢ من جمادى الآخرة ١٤٤٢هجرية، الموافق ٢٥/ ١/ ٢٠٢١م) عن ٦٧ سنة.
تطرق الكتاب في (فصله الأول) إلى التعريف بعلم أصول الفقه ونشأته، وبيّن أصول الاجتهاد عند الأئمة الأربعة وعند الإمام الصادق،والمسار التاريخي لنشأة أصول الفقه عند الإباضية. ثم ناقش الدعوى المتعلقة بجدلية السبق في علم أصول الفقه؛ حيث كل مذهب يدّعيه. ورأى المؤلف أن العلماء الأوائل من جميع المذاهب ضمّنوا كتاباتهم وفتاواهم شيئا من علم أصول الفقه. لكن الذي أصّل هذا العلم ورتّب أبوابه وجمع فصوله في كتاب واحد هو الإمام الشافعي في كتابه "الرسالة".
وتناول في (الفصل الثاني) دخول علم المنطق في علم أصول الفقه، وأثره فيه، وتأسيس منطق إسلامي جديد متميز عن المنطق اليوناني.
ثم ذكر نماذج من الأصوليين الذين تأثروا بعلم المنطق في المدارس الأصولية الثلاث؛ الإباضية والأشاعرة والمعتزلة.
وفي (الفصلين الثالث والرابع) تأثير علم الكلام في أصول الفقه وأثره، ونماذج من علماء الكلام من المدارس الأصولية الثلاث.
وجاء (الفصل الخامس) في علم الجدل، وتعريفه، وكيفية الاستفادة منه في الرد على الاعتراضات الواردة على دلائل الشرع.
أما (الفصل السادس والأخير) فتناول تأثير العلوم اللغوية في أصول الفقه، وعلاقة القواعد اللغوية بالفروع الفقهية، ومذاهب اللغويين حيالها.
ثم خاتمة موجزة وفهارس.
"،،،"
كتاب جليل ومفيد، ينم عن سعة اطلاع المؤلف وتعمقه في هذا الجانب، حيث تناول فيه علوما شتى (كعلم أصول الفقه، وعلوم المنطق والجدل والكلام واللغة) وبين مدى الترابط بينها.
ثم أبان عن مقارنة ومقاربة بين المدارس الأصولية والكلامية في الساحة الإسلامية.
وقد استفدتُ منه كثيراً، وأنصح به من لديه سابق اطلاع عن هذه العلوم والمدارس ليستوعب الطرح وتفنيد المسائل والآراء.
▪️ لخّصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 8 رجـــــب 1442هـ - 20 فبرايــر 2021م).
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel