نوبواكي نوتوهارا
من المفكرين اليابانيين القلائل الذين اهتموا بالثقافة العربية، ولد هذا المفكر سنة 1940 باليابان، وفي عمر 21 تسجل بمعهد الدراسات العربية، وقضى ما يزيد عن 40 سنة سفرا وبحثا وقراءة وتنقيبا في الثقافة العربية، وتميز بروح المغامرة قراء وترجم عن العديد من العرب .
يتحدث الكاتب عن العرب وحياتهم وثقافتهم ومدى اختلافها عن الثقافة اليابانية. معتمدًا في ذلك على ما تلقاه من الدراسة الجامعية في اليابان، فقد درس اللغة العربية هناك، بالإضافة إلى الرحلات التي قام بها إلى بادية الشام، والإقامة لسنوات طويلة في مصر، ومن مخالطة العرب خلال تلك السنوات .
تطرق الكاتب بالحديث عن مشكلة إنسانية كبيرة، وهي ثقافة الأنا وثقافة الآخر، فقد حاول أن يؤكد في هذا الجزء أنَّ المجتمعات مختلفة بطبيعتها، ولا يمكن أن تفرَض ثقافة شعب أو مجتمع على آخر وفق معايير ذلك المجتمع، وهذا ما لا يقبله عقل، فكل مجتمع له عادات وتقاليد وثقافة لا يحكم عليها من خارجها ويعجب التعايش معها حتى يمكن تفسير العادات والتصرفات .
"الدين أهم ما يتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد وتدني قيمة الاحترام ."
"مشكلة العرب أنهم يعتقدون أن الدين أعطاهم كل العلم! عرفت شخصا لمدة عشرين عاما، ولم يكن يقرأ إلا القرآن. بقي هو ذاته، ولم يتغير."
"لكي نفهم سلوك الإنسان العربي العادي، علينا أن ننتبه دوما لمفهومي الحلال والحرام"
"على العرب أن يفهموا التجربة اليابانية، فسيطرة العسكر على الشعب هي سبب دخول البلاد في حروب مجنونة"
"لسجناء السياسيون في البلاد العربية ضحوا من أجل الشعب، ولكن الشعب نفسه يضحي بأولئك الشجعان. انعدام حس المسؤولية طاغ في مجتمعاتهم"
""
في هذا الكتاب يروي المستغربين اليابانيين تجربته التي قضاها متنقلاً في عدة دول عربية . يعتبر الكتاب هذا خلاصة تجربة أربعين عاما من دراسة العرب ولغتهم وأدبهم. وهدفه هو أن يعرف العرب ماذا يجول بخاطر الأجنبي عندما يزور البلاد العربية أو يطلع على ثقافاتهم .
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel