عن المؤلف:

سليمان بن صالح بن عبد العزيز الغصن، عضو هيئة التدريس وأستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمدبن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية.

عن الكتاب:

يهدف هذا البحث إلى كشف أهم انحرافات الاتجاهات المتطرفة، والمناهج الغالية المعاصرة، فيما يخص استهدافها النصَّ الشرعي بالتشكيك فيه، وإقصاء مضامينه، وعزل فعاليته عن الحياة، من خلال ما سطره عدد من أصحاب الخطابات الماركسية والعلمانية والحداثية والليبرالية،الذين كان للنص الشرعي حضور في كثير من كتاباتهم، فأورد شواهد من كتاباتهم تبرز شبهاتهم، وتكشف مقاصدهم، وتظهر حقيقة موقفهم من النص الشرعي ومفاهيمه.

وذكر المؤلف أنه بقي مع بحثه هذا ثماني سنوات، وأنه رحل لأجله إلى عدد من الدول، وقابل عددًا من الشخصيات المتبنية لهذا المسلك، وأدركخطورة هذه الفتنة، ورواجها عبر وسائل النشر والتواصل المتنوعة، وتبني كثير من الشخصيات والدوائر والمؤسسات المشبوهة لها.

وذكر ممن قابلهم، من أصحاب هذا الفكر؛ حسن حنفي، علي حرب، طيب تيزيني، عبدالمجيد الشرفي، جمال البنا، كمال عبداللطيف، سامرإسلامبولي، برهان غليون. وغيرهم.

وظهر للمؤلف كثير من القراءات المنحرفة للنص الشرعي نتيجة الجهل، ولبس الحق بالباطل، وخلط الأمور في سياق واحد، والهدف من ذلكترويج الباطل؛ لأن الباطل لا يروج وينفق غالبًا وينخدع به الناس إلا إذا خُلط بشيء من الحق. وهذه سمة أهل الكتاب السابقين، كما قال اللهتعالى: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [سورة آل عمران: 71].

ومن تلك الجهالات والتلبيسات ما جاء من تعليلهم نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن كتابة حديثه بأنه يدلُّ على نفي مشروعيته ومصدريته من الأساس!

وخلطهم في الأحكام الشرعية بين ما كان مبنيًّا على اجتهاد، وما كان منصوصًا عليه صراحة.

وأن مسألة تحريم الخمر وحدّ الشرب لم تكن من المسائل المتفق عليها بين الصحابة!

ومن ذلك استدلالهم بنصوص على قضايا لا تدل عليها، أو صرفها عما تدل عليه، كالاستدلال على مساواة المرأة بالرجل في الميراث والشهادة والولاية وغيرها بمثل قوله سبحانه: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ [سورة آل عمران: 195].

وإنكارهم تعددَ الزوجات بحجة أن شرط العدل في التعدد لا يمكن تحقيقه..

ومن تلبيساتهم الزعم بأن (الحفظ) للذِّكر الذي تكفَّل الله به في قوله عزَّ وجلَّ: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [سورة الحجر: 9] إنما هو حفظ للمحتوى لا للألفاظ..!

والدعوات الملحة لهؤلاء لإعادة قراءة النصوص والأحكام الإسلامية والتراث تحمل مقاصد مشبوهة، وأغراضًا خفية، تهدف إلى تقويض ما ترسخ عند المسلمين من أمور دينهم منذ عصر النبوة إلى وقتنا الحاضر.

وهم يستهدفون الأصول والثوابت والمصادر والوسائل. فقد شككوا في نقل القرآن وحِفظه، وفي فهم معناه. كما سعت قراءاتهم إلى إزاحة القداسة والتعظيم عن القرآن الكريم والسنة النبوية والشرائع الإسلامية، فدعوا إلى أن يُتناولَ القرآنُ بالنقد والتمحيص كأي نص لغوي، بغضّ النظر عن قائله، وكذا نصوص السنة النبوية.

▪️المصدرموقع "منتدى العلماء".

اقتباسات من الكتاب:

"،،،"

رأي القارئ:

إن كثيرا من النخب المثقفة، بل وحتى الجاهلة أيضا، في عالمنا الإسلامي باتت تستهويها مثل هذه الأطروحات التي تطالب بإعادة قراءة النص الشرعي وعرضه للنقد والتحليل والتفكيك وفق النظريات الحديثة، دون معرفة صوابها من خطئها، ودون معرفة ما يتفق مع قواعد الشرع ومقتضيات العقل وأصول اللغة.

فأصبح من الواجب تبيين ذلك لهم بطريقة علمية وبأسلوب مقنع. وهو ما قام به صاحب هذا الكتاب الذي ناقش فيه القضية من جميع جوانبهاوعبر مراحلها التاريخية. كما بيّن الطرق والوسائل التي يتبعها أصحاب هذا المسلك في التأثير على المسلمين وتشكيكهم في ثوابتهم، مدللاً على ذلك بنقولات كثيرة من كتبهم.

فأنصح بقراءته.

▪️ لخصهيعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 27 ذو القعدة 1441هـ - 19 يوليــو 2020م).

لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: إعادة قراءة النص الشرعي واستهدافه في الفكر العربي المعاصر

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*