الشهيد عبدالقادر عواده
يقول المؤلف في مقدمته: << وتلكم رسالة قصيرة جمعت فيها من أحكام الشريعة ما لا غنى عنه لمسلم مثقف، وبينت وجه الحق في ما يدعيه بعض الجهال على الشريعة من دعاوي غريبة، لا منطق لها ولا سند يسندها، وإني لأرجو أن تصحح هذه الرسالة بعض أوضاع الإسلام المقلوبة في أذهان إخواننا المتعلمين تعليما مدنيا... >>
""وأحكام الشريعة لا تتجزأ ولا تقبل الانفصال، وليس ذلك فقط لما ذكرناه من أن التجزئة تخالف الغرض من الشريعة، وإنما لأن نصوص الشريعة نفسها تمنع من العمل ببعضها، وإهمال البعض الآخر كما تمنع من الإيمان ببعضها والكفر ببعض، وتوجب العمل بكل أحكامها والإيمان إيمانا تاما بكل ما جاءت به فمن لم يؤمن بهذا ويعمل به دخل تحت قوله تعالى:(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [سورة البقرة 85]" صــــ12ـــــ"
""الأصل في القوانين الوضعية أنها توضع لسد حاجة الجماعة ولتنظيمها وحماية نظامها ونشر الطمأنينة والسلام بين أفرادها، ومن أهم حاجات الجماعة حماية عقائدها ومشاعرها ونظامها، وفي البلاد الإسلامية يقوم نظام الجماعة على الإسلام، وتقوم عقائد الكثرة على الإسلام، فكان من الطبيعي أن تجيء القوانين مطابقة للشريعة الإسلامية تمام المطابقة، ولكن القوانين لم تجيء كذلك وإنما جاءت كما رأينا مخالفة للشريعة،... " صـــــ32ـــــ"
كتاب رائع بقلم مؤلف وسطي الفكر لم يكن متشددا في طرحه، ناقش عنوان الكتاب بكل حيادية وشفافية، وذكر نقاط مهمة في كتابه يلزم علينا نحن كمسلمين جميعا قادة وأفرادا أن نعيها ونفهما، أنصحكم بقراءته على الرغم من طبعته القديمة؛ ولكن للفائدة.
*لخصه لكم:*
يوسف بن سعيد الرواحي
اليوم: السبت
التاريخ : 24/ربيع الآخر 1441هـــ
21 / ديسمبر 2019م
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel