لا يوجد
*منقولة بنصها من موقع هنداوي*
الثَّورةُ عَلى القَديمِ سُنَّةُ الحَياة، والتَّمرُّدُ حَالةٌ مُستَمِرةٌ تَتناقَلُها الأَجيَال؛ سَعيًا وَراءَ الوُصولِ إِلى أَدواتٍ جَدِيدةٍ تُعبِّرُ عَن عَصرِها. ولَم تَكُنِ الحَياةُ الأَدبِيةُ فِي مِصرَ بِمَعزِلٍ عَن ذَلكَ الصِّراع؛ فَقدْ رَأى المُؤلِّفانِ أنَّ الشِّعرَ والأَدبَ فِي عَصرِهِما لا يُمثِّلُهما شِعرُ «أحمد شوقي» وأَدبُ «المنفلوطي»؛ لِذا أَعلنَا الثَّورةَ عَلى أَصنامِ عَصرِهِما، ورَاحَ «العقاد» يُفنِّدُ شِعرَ «شوقي»، وتَفرَّغ «المازني» لأَدبِ المنفلوطي. ثَارَا عَلى كُلِّ ما هُو قَديم؛ فَرَفضَا نِظامَ القَافِية، والقَصِيدةَ الطَّوِيلَة، وأَعلنَا تأسيسَ مَدرَسةٍ أَدبِيةٍ جَدِيدةٍ سُمِّيتْ «مدرسة الدِّيوان» — نسبةً لعنوانِ الكِتابِ الذي بينَ أيدِينا — كانَ أَهمُّ مَبادِئِها أنَّ مَذهَبَها «إِنسانِي، مِصرِي، عَربِي»، ودَعوَا إِلى التَّجدِيدِ فِي شَكلِ الشِّعر، ومَضمُونِه، وبِنائِه، ولُغتِه. ومَثَّلَ الكِتابُ مَرحَلةً أَدبِيةً مُهِمَّةً فِي تَارِيخِ الأَدَب والشِّعرِ العربِي، ومعركةً من المعارك الأدبيةِ التي خاضَها عمالِقةُ الأدبِ والفِكرِ فِي تلك الفترةِ.
كتبه/ أبو محمد عبدالله بن محمد الخروصي
(ليلة الاثنين)
٣٠ جمادى الآخرة ١٤٤١ للهجرة
٢٤ فبراير ٢٠٢٠ للميلاد
كتاب جيد في مضمونه ترى من خلاله الحركة العلمية الأدبية في مصر آنذاك، وكيف كان التنافس بين الأدباء والشعراء لذلك ظهرت المدارس الجديدة كمدرسة الديوان وغيرها من المدارس الفكرية والأدبية
شنّع الكاتبان على شوقي والمنفلوطي و أحمد شاكر كثيرا حتى يشعر القارئ بوجود كُره وحسد وبغض والله أعلم بحقائق الأمور
أنصح بقراءته أو الاستماع إليه لمن كان مشتغلا بالأدب وتطوراته ومدارسه المتنوعة. أما من لا ناقة له في الأدب ولا جمل فلا يشغل نفسه بهذا الكتاب
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel