مشكاة الأصول

الشيخ العلامة حمد بن عبيد السُّليْمي، مولده في وطنه الأول: سدّي، من أعمال إزكي عام ثمانين ومائتين وألف (1280هـ).

فقيه دراكة حاذق، بصير في الأحكام الشرعية، ذو رأي وسياسة ودهاء. جمع في شخصه عدة أمور، فهو قاض، ومدرس، ومفت.

شاعر من أجود شعراء العصر الحديث في عمان، وصف بقصائده أحداث عصره، فهي وثائق مهمة من هذا الجانب.

تتلمذ على يد العلامة الشيخ أحمد بن سعيد الخليلي، ثم على يد الشيخ السالمي، فاستفاد منه كثيرا وعليه تخرج.

ولي القضاء في ولايتي سمائل وبدبد للإمامين الخروصي ثم الخليلي. كان الإمام الخليلي يجله ويقدمه على غيره، ويرد إليه القضايا المهمة.

كف بصره في منتصف عمره، فلم يؤثر ذلك في نشاطه وأعماله، وكان مجلسه غاصا بالمحتاجين، والمستفتين والدارسين.

ترك تلامذة مشهورين، ومؤلفات قيمة من بينها:

”الشمس الشارقة في علم التوحيد“ و”هداية الحكام إلى منهج الأحكام“و”خزانة الجواهر في الفقه“ 5 أجزاء. و”العقد الثمين في الدعوى واليمين“ و”تبصرة المهتدين“. و”بهجة الحنان في وصف الجنان“ و”قلائد المرجان“ حاو لأسئلته وأجوبته الفقهية نظما.

توفي في سنة 1390هـ بعد أن عمر تسعين عاما.

المصادر

شقائق النعمان،3/275.

مقدمة قلائد المرجان.

مشكاة الأصول من تأليف العلامة أبي عبيد هو كتاب في علم أصول الففه، كتبه مؤلفه استجابة لرغبة بعض تلامذته في كتابة مذكرة معينة لهم على فهم هذا العلم الشريف؛ فاستجاب الشيخ العلامة ووضع مسودته الثمينة. استهل المحقق الكتاب بمقدمات حول الشيخ وتراثه والنسخ المعتمدة ومنهج التحقيق، وهذا ضمن القسم الأول.

أما القسم الثاني فكان حول النص المحقق، وقد بدأ الشيخ مؤلفه بتعريف أصول الفقه ثم ذكر أحكام الكتاب والسنة و الإجماع لينتقل إلى باب القياس وهكذا دواليك.

تعددت مواضيع الكتاب تحت مسمى باب وهي على الإجمال:

✨ باب في أصول الفقه

✨ باب في القياس

✨باب حكم العلة

✨باب الاستدلال

✨ باب في حكم التعارض

✨ باب في مصطلح الحديث

✨ باب في الناسخ والمنسوخ

✨باب الخاص

✨باب تعريف العام

✨ باب المشترك

✨ باب في الكل والكلية

✨ باب الجمع المذكر

✨ باب المطلق والمقيد

✨ باب الأمر، وهنا انتهت المذكرة، ويتضح جليا أن المخطوطات الموجودة ناقصة لبقاء جملة من الأبواب لم يأت بها الشيخ، أو أن الشيخ توقف عندها.

ختم المحقق الكتاب بفهارس تفصيلية مهمة، جزاه الله خيرا.

كتبه/ أبو محمد عبدالله بن محمد الخروصي

(صبيحة الأربعاء)

13 جمادى الآخرة 144‪2 للهجرة

27 يناير 202‪1 للميلاد

الكتاب وسط الحجم، جيد لمن أراد القراءة في الأصول مع غيره،لكنه لم يشمل كل أبواب الأصول المهمة لطالب الأصول، فهو كتاب جيد لمن قرأ في الأصول سابقا وضبط الأبواب، والملاحظ أن الشيخ اعتمد كثيرا على طلعة الشمس للإمام السالمي، واختصر بعض الأبواب مع زيادة منه في الأمثلة من الكتاب والسنة.