عن المؤلف:

د. عبدالغني عبود .

عن الكتاب:

قام المؤلف -د. عبدالغني عبود- باستخراج الأفكار التربوية من الرسالة التي أرسلها الغزالي الى أحد تلامذته رداعليه، والتي كتبها باللغة الفارسية ثم عربت الى العربية ثم ترجمة الى الالمانية سنة1838 ثم ترجمها الشيخ محمد رشيد رضا سنة 1905 الى اللغة التركية وبعد ذلك الى الفرنسية والانجليزية سنة 1951.

ويأتي الفكر التربوي عند أبي حامد الغزالي في صورتين:

صورة غير مباشرة في مؤلفاته العديدة كإحياء علوم الدين، وصورة مباشرة كمؤلفه (أيهاالولد).

فقام المؤلف -عبد الغنى عبود- بالتعليق على هذه الرسالة وتحليل أفكارها في ثلاث سنوات تقريبا كما يقول.

فقسم كتابه هذا على فصلين، عنون أولهما:(مدخل تمهيدي) تناول فيه عصر الغزالي ونشأته ومؤلفاته والفكرالذي اتبعه في التربية والذي كان يركز فيه على التربية الصوفية. إذالتصوف عنده أسمى درجة من درجات الاسلام، على ان هذا التصوف هو انغماس في الحياة وإصلاح لها، ورفع لمستواها الى مستوى المثل الاسلامي الأعلى المنشود. ص50-17

أما الفصل الثاني فجاء عن (الرسالة والتعليق عليها) وقسمه إلى محورين كبيرين:

المحور الاول: مدخل أيديولوجي.

والثاني: التربية الاسلامية عند الغزالي.

فحوى المدخل الأيديولوجي على عشرة عناوين وهي: الله، الكون، الشيطان، الانسان،اليوم الاخر، أنبياء الله، الاسرة المسلمة، المجتمع الاسلامي، العلم الاسلامي، العمل فيالاسلام.

أما محور التربية فضم خمسة محاور وهي: فلسفة التربية الاسلامية واهدافها، منهج التربية الاسلامية، طرق التدريس في الاسلام، إعداد المعلمين في الاسلام، إدارة التعليم وتمويله في الاسلام.

علما أن المؤلف قد أدرج رسالة أيها الولد أعلى صفحات الكتاب.

*مقطع من رسالة ايها الولد*:

أيها الولد:

كم من ليلة أحييتها بتكرار العلم ومطالعة الكتب وحرمت على نفسك النوم، لا أعلم ما كانالباعث فيه؟ إن كان نيل عرض من الدنيا وجذب حطامها وتحصيل مناصبها والمباهاة على الأقران والأمثال فويل لك ثم ويل لك، وإن كان قصدك فيه إحياء شريعة النبي صلىالله عليه وسلم وتهذيب أخلاقك وكسر النفس الأمارة بالسوء فطوبى لك ثم طوبى لك.

أيها الولد:

العلم بلا عمل جنون والعمل بغير علم لا يكون.

*بعض تعليق المؤلف*:

فالكيان الانساني كما رأيناه عند الحديث عن (أنبياء الله) ذو أبعاد ثلاثة هي الجسم والعقل والروح، تتكامل فيما بينها لتبدو الشخصية الانسانية من خلالها، فتبدو فيها الروح في اتصالها بالملأ الأعلى، أو بالعقل الكوني موضع الهمة، أو (عزم الامور) على حدالتعبير القرآني، وتبدو فيها الغرائز والشهوات في نبوعها من الجسد وحاجته تشدالانسان الى الاسفل ثم كان لا بد عند الغزالي من هزيمتها وقهرها....ص118

اقتباسات من الكتاب:
رأي القارئ:

كتاب مفيد جدا، تضمّن شروحات طيبة، أنصح بقراءته، أو على الأقل الاطلاع على رسالة (ايها الولد).

حررته في  ٢٦ أبريل ٢٠١٨م.

لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: الفكر التربوي عند الغزالي، كما يبدو من رسالة (أيها الولد)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*