سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي - أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عُمان
الكتاب كما يفهم من عنوانه ومن مقدمة مؤلِفه جاء وسطاً في المنهج والطرح . مع إيراده تعليقات وملاحظات على الكثير من الأحداث.
والذي يميز الكتاب تناوله التاريخ العماني وفق تسلسله التاريخي منذ العهد العربي الأول (عاد وثمود وطسم وجديس وجرهم). وما تلاه من الأمم السامية ، ثم العهد العربي الثاني، فالعهد الاسلامي (الخلافة الراشدة ، والدولتين الأموية والعباسية) ثم دُول الإمامة المتعاقبة على عمان منذ الإمامة الأولى (الجلندى بن مسعود) وانتهاء بدولة الإمامة العاشرة والتي تزامن فيها حكم الإئمة مع حكم سلاطين البوسعيد. فآخرهؤلاء الأئمة، الإمام غالب بن علي الهنائي متزامناً مع السلطان سعيد بن تيمور.
"العمانيون أُشربوا حب الاستقلال، فقد استقلوا عن الدولة الأموية على قوتها وجبروتها، كما أنهم استقلوا عن الدولة العباسية، وكذلك لم يخضعوا أو لم تخضعهم الدولة العثمانية..."
والذي يميز الكتاب تناوله التاريخ العماني وفق تسلسله التاريخي ..
ويؤخذ على الكتاب - من وجهة نظري البسيطة - :
- عدم توثيق مصادر المعلومات في الهوامش إلا في حالات نادرة جداً . وأغلب الهوامش كانت للتوضيحات والاستنتاجات التي توصل اليهاالمؤلف بحكم تمرسه في التاريخ وقراءته للأحداث .
- بعض الفترات (كدولة الإمامة الثالثة) رغم أنها امتدت لأربعين عاماً وحكم خلالها عشرة أئمة ، لم يخصص لها المؤلف سوى صفحة ونصف فقط .
ومع ذلك فرأيي لا ينتقص من الكتاب ولا من المؤلف شيئاً .
وأنصح بقراءته لسهولته وتسلسل تواريخه وتعليقاته في المتن والحواشي.
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 19 مارس 2017).
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel