عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م / 1370 هـ. يعد البعض د. عبد الكريم بن محمد الحسن بكار أحد المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي، حيث يسعى إلى تقديم طرح مؤصل ومجدد لمختلف القضايا ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية وقضايا النهضة والفكر والتربية والعمل الدعوي.
هذا الكتاب الجزء الثاني من سلسلة "الرحلة إلى الذات" ، حيث أطلقَ الدكتور عبدالكريم الجزء الأول قبل هذا الكتاب ما يزيد على ست سنوات بعنوان "فصول في التفكير الموضوعي" وقد طالبه بعض الأخوه بإكمال
هذه السلسلة.
تجديد الوعي يعني السعي المستمر إلى اكتشاف توازنات جديدة داخل فكرنا وثقافتنا بما يدعم وجودنا القيمي، وبما يعزز فاعليتنا وأداءنا في طريق النهوض الشامل.
تجديد الوعي يعني من وجه آخر محاولة فهم الظروف الجديدة التي أوجدها التقدم العلمي والتقني، وفهم التحديات الجديدة الناشئة عنه، والاستجابة الراشدة إليها. (من المقدمة بتصرف).
حيث أن هذا الكتاب مقسم على مواضيع كثيرة متنوعة منها حول شؤون الوعي، وحول الأخلاق والقيم، وتجديد الثقافة، وأسباب التخلف ومظاهره... وغيرها.
"مهمة الوعي الكبرى أن يشكل ذاته، ويبني استقلاله بعيداً عن سجن الواقع وخارج معطيات البرمجة الثقافية المحلية. ص١٨"
"البناء الفكري بناء هش، ولذا فإنه يحتاج دائماً إلى رعاية وحياطة؛ والنقد هو الذي يساعد على تجديده ودوام توهجه. ص٤١"
"إنسان العصر الحديث مشرق الوجه مظلم الروح، كثير الذكاء، قليل العقل.. ص٥٢"
"إن عيش الناس من غير أزمات وظروف معاكسة كثيراً ما يؤدي إلى انحطاطهم ص١٢٢"
"يعود قدر طغيان العاطفة على المرأة المسلمة لدينا إلى عدم ممارستها الأنشطة الدعوية والذهنية والجتماعية. ص١٩٩"
معلومات الكتاب دسمة وكثيرة فصعب الواحد يستوعبها كلها دفعة واحدة. وأسأل الله حسن العمل.
( وقل رب زدني علما)
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel