عن المؤلف:

الإمام نور الدين السالمي هو : عبد الله بن حميد بن سلوم بن عبيد بن خلفان بن خميس بن بنو سالم بن تيم بن صبح بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

الإمام نور الدين السالمي الضبي هو علامة ومحقق وشاعر ومؤرخ عماني، يعد من أبرز شيوخ عمان في القرن التاسع عشر الميلادي، ولد بقرية الحوقين بالرستاق ويكنى بأبي شيبة ويلقب بنور الدين، من أشهر مؤلفاته كتاب تلقين الصبيان في علم الفقه، وكتاب تحفة الأعيان في سيرة أهل عمان في علم التاريخ، ومنظومة في النحو بعنوان بلوغ الأمل في المفردات والجمل، وله في علم العقيدة منظومة أنوار العقول ومؤلفات أخرى كثيرة.

عن الكتاب:

(تلقين الصبيان ما يلزم الإنسان) رسالة مختصرة يسيرة، «في بيان أول ما يجب على الإنسان في أول حال التكليف، وفي بيان
بعض ما يؤمر به»، ألفها العلامة المصلح المربي نور الدين عبد الله بن محمد السالمي (ت 1332هجري) إسعافا لسائل اقترح عليه وضع رسالة على هذه الشاكلة «بعبارة ظاهرة يفهمها الذكي والضعيف»، والسائل: هو صديقه وحله الوفي الشيخ سالم بن محمد بن سالم الرواحي (ت1366 هجري) كما صرح بذلك في إحدى حواشيه على الكتاب.
ويعد (تلقين الصبيان) من أحسن ما ألف في بابه، وهو يفوق بمستواه العلمي والأدبي كثيرا من كتب المناهج العصرية الموضوعة للناشئة والمبتدئين.
أفصح المؤلف عن مضمون كتابه في ديباجته إذ قال فيها:
«فها أنا أجعل مقصود السائل في مقصدين وخاتمة، وأزيد عليه -
نافلة - مقدمة نافعة للعامة. فأما (المقصد الأول) فهو في بيان أول ما يجب على الإنسان من الاعتقاد بالجنان، وأما المقصد الثاني) فهو في بيان أول ما يجب على الإنسان من العمل بالأركان، وأما (الخاتمة) فهي في بيان أول ما يجب على الإنسان اجتنابه وتركه من فعل بدني أو خلق نفساني. وأما (المقدمة) فهي في بيان ما يؤمر به ولي الصبي كان أبا أو غير أب من المراعاة للصبي والسياسة له إلى حال بلوغه».
*من مقدمة الكتاب ☝️

اقتباسات من الكتاب:

""ما يجب عليه بعد البلوغ فأول ما يجب عليه بعد البلوغ أن يعرف: أن له صانعا صنعه وخالقا خلقه؛ وأن هذا الصانع وهذا الخالق - الذي أوجده من العدم إلى الوجود هو الذي أوجد كل شيء، وخلق كل موجوډ؛ وأن جميع المخلوقات محتاجة إليه، وهو غني عنها؛ وأنه لا يكون بهذه الحالة إلا من هو متصف بالكمال الذاتي، مبائن لجميع الأشياء في ذواتها وأحوالها وأفعالها؛ وأن اسم خالقه - الذي خلقه وخلق الأشياء كلها- هو: (الله) " صـــــ18ـــــ"

"" الاستنجاء، وغسل النجاسات أن يغسل من بدنه النجاسات حيث ما كانت، ومن ذلك الاستنجاء من البول والغائط بالماء مع القدرة  عليه، فإنه إن لن يستنج بالماء مع القدرة عليه لا يتم وضوءه ، ولا صلاته. ولا حد للإستنجاء، لأن الحكمة في مشروعيته إنما هي إزالة النجس ، فإذا زال بالعرك والماء أجزى ذلك وأقل ما يجري من العرك ثلاث عركات، إن زال النجس بما دونها فلا بد من إتمامها، وإن لم يزل فلا بد من إزالته وإن طال ذلك وكثر العدد، لأن المشروع النظافة لا أعداد العركات، فلا معنى للتحديد بالعشر ونحوها من الأعداد ."صــــ65ـــــ"

"" وأما كفر النعمة فهو: ارتکاب شيء من كبائر الذنوب من المعاصي الظاهرة أو الباطنة. فأما المعاصي الباطنة فهي : العجب، والكبر، والحسد، والرياء، وما تولد منها من الأخلاق الردية. فأما المعجب فهو: أن يستعظم الإنسان النعمة التي هو فيها مع قطع النظر عن إنعام المنعم بها، فيرى لنفسه في تلك النعمة حظا. وسبب ذلك: حصول كمال في الصورة، أو في الصفات، أو في المال؛ كالجمال، والحسب، والعلم، والشجاعة، والسخاء، وكثرة المال؛ فإذا استعظم المرء شيئا من هذه النعم ورأى أن هذه الصفات إنما صدرت عن استحقاق منه لها فذلك هو العجب. وعلاجة: أن يعلم أن الله سبحانه وتعالی - هوالمتفضل عليه بما أنعم عليه، وأنه لا أثر لنفسه في شيء منها. وأما الكبر فهو: أن يحتقر الخلق، ويرد الحق. وسبب ذلك: أنه يرى لنفسه عظمة وخصوصية ". صـــــ125ـــــ"

رأي القارئ:

كتاب قيم غني عن التعريف، حيث لايكاد منزلا أو مسجدا إلا وبه هذا الكتاب لما يحتويه من معارف تثري الناشئة والكبار على الرغم من تسميته بتلقين الصبيان، وقد كنا نرجع إليه منذ أن كنا صغارا لنستفيد من ثروته الفقهية، رحم الله مؤلفه وأسكنه فسيح جناته.
________________________
*لخصه لكم:*
يوسف بن سعيد الرواحي
اليوم: السبت
التاريخ :  26 رجب 1441هـــ
21  مارس 2020م

لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: تلقين الصبيان ما يلزم الإنسان

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*