عالم ومفكر إسلامي مصري، يعد أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من المناهضين للتشدد والغلو في الدين، ولد عام 1917 وتوفي 1996 م.
سبب تأليف الكتاب
ذكر الكاتب في مقدمة الكتاب سبب تأليفه لهذا الكتاب فقال :
" لقد قرأت كتاب" دع القلق و أبدأ الحياة " للعلامة" ديل كارنيجي " الذي عربه الاستاذ عبدالمنعم الزيادي فعزمت فور انتهائي منه أن أرد الكتاب إلى أصوله، لا لأن الكاتب الذكي نقل شيئا عن ديننا بل لأن الخلاصات التي أثبتها بعد استقراء جيد لأقوال الفلاسفة و المربين و أحوال الخاصة و العامة تتفق من وجوه لا حصر لها مع الآيات الثابتة في قرآننا و الأحاديث المأثورة عن نبينا "
نبذة عن الكتاب
" وفي هذا الكتاب مقارنة بين تعاليم الإسلام كما وصلت إلينا وبين أصدق و أنظف ما وصلت إليه حضارة الغرب في أدب النفس و السلوك و سيرى القارئ من روعة التقارب بل من صدق التطابق ما يبعثه على الإعجاب الشديد "
" خطتي في هذا الكتاب أن أعرض الإسلام نفسه في حشدين متمايزين : الأول في نصوصه نفسها، و الآخر من النقول التي تظاهرها في كتابات و تجارب وشواهد الاستاذ الأمريكي " ديل كارنيجي".
" ولا مكان للمقارنة بين دين الله و بين جهود فرد بعينه أو مدرسة بأسرها إلا أن تساق هذه الجهود مشكورة على أنها أمثلة فحسب للقواعد التي سبق الإسلام إلى تمهيدها"
جاء الكتاب على شكل ٢٤ مقالا متنوعا يتحدث الكاتب فيها بداية عن الموضوع و يذكر ما جاء به الإسلام من توجيهات وغيرها في ذلك الجانب ثم يقتبس ما يقابلها مما قاله ديل كارنيجي.
من أفضل المقالات التي حواها الكتاب ( كيف نزيل أسباب القلق، آفات الفراغ، لا تبك على فائت، حياتك من صنع أفكارك، بين الإيمان و الإلحاد، روحانية الرسول، حاسب نفسك، و غيرها من المقالات)
"إن الهوى رِقٌّ في القلب، وغل في العنق، وقيد في الرجل، و متابعه أسير، فمن خالفه عتق من رقه وصار حرا وخلع الغل من عنقه و القيد من رجله و استطاع مسايرة الصالحين."
"إن الصلاة كمعدن الراديوم مصدر للإشعاع ومولِّد ذاتي للنشاط. "
"الصلاة تسام يرفع المرء إلى السماء كلما أخلد إلى الأرض ويصله بالله كلما قطعته عنه أسباب الغفلة و الذهول. "
"تلك طبيعة الإيمان إذا تغلغل و استمكن إنه يضفي على صاحبه قوة تنطبع في سلوكه كله فإذا تكلم كان واثقا من قوله و إذا اشتغل كان راسخا في عمله و إذا اتجه كان واضحا في هدفه وما دام مطمئنا إلى الفكرة التي تملأ عقله و إلى العاطفة التي تعمر قلبه فقلما يعرف التردد سبيلا إلى نفسه وقلما تزحزحه العواصف العاتية عن موقفه. "
لغة الكاتب جميلة و قوية و أسلوبه في الكتاب رائع كما أن تنوع مواضيع الكتاب و تباينها أضفى له ميزة جميلة.
قال الغزالي في مقال عنونه ب " بين الإيمان و الإلحاد" : " إن الألوف التي وهت صلتها بالدين في أقطار الغرب و تجهمت للبيع و الكنائس ليست كافرة بالله ولا خارجة على سنن الفطرة ما دامت تتجه إليه وفق فهمها البسيط " لا أعلم كيف أصف هذه الجملة فقد جعلتني أتوقف عندها و أعارض مضمونها. و لربما لم أفهم قصد الكاتب منها .
و أتمنى من قارئ هذا الملخص أن يبدي تعليقه على هذه الجملة لنستمع لآرائكم.
الكتاب بمجمله مفيد و أنصح بقراءته و أعتقد أنه كان من الأجدر بي أن أقرأ " دع القلق و ابدأ الحياة" ل ديل كارنيجي و من ثم انتقل لهذا الكتاب.
ختاما أتمنى أن تكونوا استمتعتم بقراءة الملخص.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel