سلمان بن فهد بن عبد الله العودة (14 ديسمبر 1956م- ولا زال حيا)، داعية إسلامي، وأستاذ جامعي، ومفكر سعودي، ومقدم برامج تلفزيونية.
حاصل على ماجستير في السُّنة في موضوع "الغربة وأحكامها"، ودكتوراه في السُّنة في "شرح بلوغ المرام / كتاب الطهارة"، وهو من أبرزما كان يطلق عليهم مشايخ الصحوة في الثمانينيات والتسعينيات. وله عديد المؤلفات والمحاضرات.
في هذا الكتاب تناول الدكتور سلمان أثر العادة وتأثيرها في حياة الإنسان، وكيف يصبح الإنسان سجينًا لعادة معينة.
فيطرح الفكرة أو العادة، ثم يرصد آثارها ونتائجها، ثم يبيّن الجوانب التي أدت إلى مداومتها فجعلتها عادة، بحيث أصبحت كالمسلماتالمألوفة في حياتنا. وبعض هذه العادات إيجابية حث المؤلف على التمسك بها وتنميتها، وبعضها سلبية دعى للخروج من زنزانتها.
تضمن الكتاب مقالات كثيرة، بلغت حوالي (69) مقالاً.
ومن أبرز العادات التي تحدث عنها المؤلف: جاهزية النقد المسبق، العصبية القبلية، عدم القراءة، الإعلام التقليدي، الفظاظة في التعامل مع المراجعين، التدخين، التهور في القيادة، الجري وراء الموضة، وغير ذلك. وأرجع تلك العادات السيئة إلى ممارسات فردية خاطئة ترسخت معالتكرار، أو إلى ممارسات مجتمعية ناتجة عن التأثير الجمعي للوسط البيئي.
كما سرد الكثير من عادات النبي صلى الله عليه وسلم للاقتداء بها.
وفي كل طرح لفكرة أو "عادة" سيئة يبين سُبُل علاجها سواء بالقضاء عليها وعدم تركها تدمر الحياة، أو بتحويل العادة إلى عبادة. فالخروجمن الزنزانة هو المطلوب أساسًا.
الكتاب كبير وأسلوبه سلس، ويُرشد إلى بعض عناوين الكتب، وحصلت منه على بعض الفوائد.
لكنه لم يصل للمستوى الذي كنت آمله منه. كما أن بعض الاطروحات شبه متكررة مع اختلاف العناوين فقط. وهذا ملموس في أكثر الكتب التي تعالج التنمية البشرية وتنمية الذات.
▪️لخّصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 29 جمادى الأولى 1442هـ - 13 ينايــــــــــر 2021م).
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel