محمد بن سلام بن عبد الله بن سالم الجمحي أبو عبد الله البصري مولى قدامة بن مطعون، صنف كتاب طبقات فحول الشعراء، وكان من أهل الفضل والأدب، قدم بغداد سنة 222 هـ واعتل فأهدى إليه الأكابر أطباءهم، وكان فيمن أهدي إليه ابن ماسويه فلما جس نبضه قال: «ما أرى بك من العلة مثل ما أرى بك من الجزع»، فقال: «والله ما ذاك لحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلة ولو وقفت وقفة بعرفات وزرت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم زورة وقضيت أشياء في نفسي لسهل علي ما اشتد من هذا»، فقال ابن ماسويه: «لا تجزع فقد رأيت في عروقك من الحرارة الغزيزية قوة ما إن سلمك الله من العوارض بلغك عشر سنين أخرى»، فوافق كلامه قدراً فعاش بعد ذلك عشر سنين ومات في سنة 232 ه
هذا هو الجزء الثاني من طبقات فحول الشعراء لابن سلاّم الجمحي تحقيق: العلامة محمود محمد شاكر، والكتاب مع فهارسه يربو على ٨٠٠ صفحة.
جعل ابن سلاّم هذا الجزء خاصا بالحديث عن شعراء الإسلام في عشر طبقات تحت كل طبقة ٤ شعراء منهم المشهور في أوساطنا الآن ومنهم المغمور.
قد أطال في ذكر الطبقة الأولى لشهرة شعرائها وهم
1- الفرزدق همام بن غالب
2- جرير بن عطية بن الخَطَفي
3- الاخطل وهو غياث بن غوث
وهو شعراء بني أمية الأشهر.
4- راعي الإبل واسمه عُبيد بن حُصين بن جندل.
الجزء الثاني كسابقه فيه من الشعر والأدب واللغة ما يجعل القارئ مستمتعا مستفيدا.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel