عن المؤلف:

المفكر الأديب عباس محمود العقاد، من مواليد محافظة أسوان بمصر سنة 1889

عن الكتاب:

? نبذة عن عبقريات العقاد الإسلامية:

ألف المفكر الأديب عباس محمود العقاد (من مواليد محافظة أسوان بمصر سنة 1889) سلسلة من الكتب يتحدث فيها عن عبقرية الرسولصلى الله عليه وسلم، وعبقريات خلفائه الراشدين،  وسيف الله المسلول، بالإضافة إلى المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام؛ فجاءت بالترتيبعلى النحو التالي:

  1. عبقرية محمد (صلى الله عليه وسلم)
  2. عبقرية عمر (رضي الله عنه)
  3. عبقرية الصديق (رضي الله عنه)
  4. عبقرية عثمان (رضي الله عنه)
  5. عبقرية الإمام علي (كرم الله وجهه)
  6. عبقرية خالد (رضي الله عنه)
  7. عبقرية المسيح (عليه السلام)

? أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

أبوبكر عبدالله بن أبي قحافة، هو عبدالله بن عثمان، عرف بالصديق في الجاهلية والإسلام لما عرف به من الصدق قبل إسلامه، والتصديقبدعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم فكان أول من أسلم من الرجال، وكان من أعف الناس في الجاهلية، وهو رضي الله عنه لم يشرب الخمرقط قبل إسلامه، وهو من أكبر نسابة قريش، وكان أنسب العرب.

? عن الكتاب:

لم يأتِ هذا الكتاب بسطاً تاريخياً أو سرداً للأحداث أو تناولاً لسيرة الصديق رضي الله عنه، بل جاء في مضمونه تحليلاً نفسياً لشخصيةأبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومحاولةً لتسليط الضوء على ملامح تلك الشخصية العظيمة، شخصية "ثاني اثنين"، والسبر في أغوارها،ومحاولة فهم البواعث التي تحركها، وأهم الطباع التي جبلت عليها، ثم بالالتفات إلى المواقف التي مرت بها، صغيرها قبل كبيرها، والوقوفعلى المعاني التي يمكن استخلاصها والاستفادة منها من كل موقف منها.

كما فند النقاد في عبقريته هذه بعض ادعاءات المستشرقين والنقاد التاريخين خصوصا فيما يتعلق بخلافة أبي بكر  رضي الله عنه وأحقيتهبذلك، وقراراته بشأن حروب الردة.

ويرى العقاد أن لكل شخصية مفتاحاً يمكن بواسطته فهم تلك الشخصية، وتفسير معظم أفعالها، وتبرير بواعث سلوكها، وهذا المفتاح فينظره بالنسبة لأبي بكر الصديق هو "الإعجاب بالبطولة" إذ يعتقد العقاد أن أبا بكر آمن بمحمد دون تردد إعجاباً بشخصيته وبطولته وأخلاقهوصفاته، بينما نجده يقارن ذلك بإيمان الفاروق رضي الله عنه الذي آمن برسالة محمد ودينه، ويلخص تلك الملاحظة بقوله أن أبا بكر كانيعجب بمحمد النبي، بينما أعجب عمر بالنبي محمد.

كما عقد العقاد في عبقريته المقارنة بين الصدِّيق والفاروق (رضي الله عنهما) ملاحظاً الفروقات بين شخصياتهما وطباعهما، كما خصص فيكتابه فصولاً لتحليل إدارة الصديق رضي الله عنه لشؤون الخلافة والحكم في الدولة الإسلامية الوليدة،  وكيف تعامل مع الظروف والأزماتالتي لاحت لها في بداية خلافته.

أتى الكتاب مبوباً في الفصول التالية:

  1. تقديم
  2. اسم و صفة
  3. الصديق الأول والخليفة الأول
  4. صفاته
  5. مفتاح شخصيته
  6. نموذجان
  7. إسلامه
  8. الصديق والدولة الإسلامية
  9. الصديق والدولة العصرية
  10. الصديق والنبي
  11. ثقافته
  12. الصديق في بيته
  13. صورة مجملة

طول الكتاب الصوتي: 5 ساعات وربع تقريباً

اقتباسات من الكتاب:

"وإن أناسا ليصدَّقون غاية التصديق ثم لا يخاطرون فى سبيل الصدق برزق يوم ولا براحة ساعة."

"الدعوة التي تزين لنا ما نستنيم إليه ليست بدعوة عظيمة، والدعوة التي ترفعنا فوق أنفسنا وتنهض بنا إلي ما يشق علينا هي الدعوة العظيمة في أصدق مقاييسها."

"شخصية قال فيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "رحمه الله ،، لقد أتعب من بعده " يريد أنه ألزمهم قدوة عظيمة يتعب من يبغي لحاقها والتأسي بها."

"وفِي معرض مقارنته بين شخصية الصديق وشخصية الفاروق (رضي الله عنهما) يقول العقاد: نموذجان رغم اختلافهما العميق ، ورغم اختلاف الشخصية، واختلاف الطباع والمنشأ والآراء .. إلا إنهما في النهاية اتفقا على طريقِ واحد، ونهاية واحدة ، وجهاد واحد! فلم تكن المقابلة بين هذين الرجلين مقابلة بين قوة وضعف .. أو قدرة وعجز كما يظن البعض، ولكنها مقابلة بين قوة وقوة، وكلتاهما فعالة ذات أثر في الإسلام .. فبعرض الأحداث، وعرض رأي عمر، ثم رأي الصدّيق .. تجد أن الأدوار أحياناً تتبدل .. فالصديق المعروف باللين يشتد في أمر الزكاة، والفاروق المعروف بالشدة يتغير ويطلب من أبي بكر الانتظار !"

"أما كلامه هو فهو من أرجح ما قيل في موازين الكلام". وكان قوله نزراً ، ووصيته بالإقلال من المقال أسبق وصاياه إلى ولاته وعماله؛ إذ قال لخالد بن الوليد رضي الله عنه من ضمن وصاياه له: "أقِلَّ من الكلام فإن لك ما وُعِيَ عنك"؛ وقال ليزيد بن أبي سفيان: "إذا وعظتهم فأوجز، فإن كثير الكلام يُنسي بعضه بعضا"، وكان يقول: "إن البلاء موكل بالمنطق"."

"يقول الإمام علي كرم الله وجهه في تأبين الصدّيق: "كنت كالجبل الذي لا تحركه العواصف ولا تزيله القواصف .. كنت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفاً في بدنك قوياً في أمر الله، متواضعاً في نفسك عظيماً عند الله، جليلا في الأرض كبيراً عند المؤمنين، ولم يكن لأحد عندك مطمع، ولا لأحد عندك هوادة، فالقوي عندك ضعيف حتى تأخذ الحق منه، والضعيف عندك قوي حتى تأخذ الحق له .. فلا حرمنا الله أجرك، ولا أضلنا بعدك .. "."

رأي القارئ:

عبقرية الصديق رضي الله عنه هو كتاب يتحدث عن شخصية إسلامية عظيمة شأنها رفيع، فهو أول الخلفاء الراشدين، وثاني اثنين، وصاحبرسول الله في الغار، وأول من أسلم من الرجال، ومجرد التعرف عليها عن قرب من خلال التحليلات النفسية والشخصية التي أوردها العقادعنها يشعر القارئ بالارتياح والسعادة رغبةً في التأسي بها والنهل من معينها.

أما عن أسلوب الكاتب، فهو لا يخلُ من إطالة في بعض فقراته، ومن بعض التعقيد في إيصال بعض أفكاره، ولأنه يتحدث عن تحليلات نفسيةاجتهد فيها ولَم يسبقه إليها أحد فيما يبدو؛ بأسلوب تجديدي غير تقليدي، فإننا نجد أن بعضها قابلة للنظر، فمنها ما يقترب من الصوابومنها ما يبدو بعيداً، وهو على أية حال أمر نسبي في كثير من الأحيان.

وعموماً أنصح بقراءة هذه العبقرية، والإكثار من قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام من الرعيل الأول - عليهم رضوانالله أجمعين.

هل تعجبك مقالات أبو الخطاب أحمد الخروصي؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: عبقرية الصديق رضي الله عنه

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

حمد البحري عضو منذ January 6, 2022 حمد بن يعقوب بن ناصر البحري، إن أريد إلا إلاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله، طالب تمريض في جامعة السلطان قابوس، شغوف بالتصوير والمونتاج والتصميم ومحب للقراءة وتطوير الذات. https://hamedalbahri.odoo.com/ هل تعجبك مقالات حمد البحري؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*