الشيخ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي، أستاذ الدراسات العُليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
"الوصية الصغرى" هي لشيخ الإسلام ابن تيمية، وهي جواب لسؤالٍ سأله إياه العالمُ الرحَّالة أبو القاسم السبتي المقدسي، حيث طلب في سؤاله أربعة أمور:
الأمر الأوّل: أن يوصيَه بما ينفعه فِيْ دينه ودنياه.
والأمر الثاني: أن يدلّه على أنفع الكتب فِيْ العلوم الشرعية عمومًا وفي علم الحديث خصوصًا.
والأمر الثالث: أن يدلّه على أفضل الأعمال الصالحة بعد الواجبات.
والأمر الرابع: أن يدلّه على أرجح المكاسب.
وقَدْ أجابه شيخ الإسلام ابن تيمية. وبدأ بالأمر الأول؛ وهو الوصية بما يُصلِح الدِّين والدنيا. وبيَّن أمرًا عامًا؛ وهو: أنّ الَّذِي يُصلِح دينالإنسان ودنياه: أن يتمسَّك بما فِيْ الكتاب والسنة.
ثم أوصاه بالوصية الخاصة؛ وهي وصية النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمعاذ، هٰذه الوصية من تمسّك بِهَا أصلح دينه ودنياه؛ حيث قال النبيصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمعاذٍ لمّا بعثه إلى اليمن: «يا معاذ! اتقِ الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخلُق حسن».
والوصية الصغرى موجودة في الجزء العاشر من كتاب الفتاوى لابن تيمية، وهذه الوصية تقع في 13 صفحة. وسميت بالصغرى تمييزاً لها عن الوصية الكبرى التي تقع في 70 صفحة من المجلد العاشر نفسه.
وقد شرح الشيخ سليمان الرحيلي هذه الوصية شرحاً وافياً في هذا الكتيب - كما شرحها غيره - واستخرج منها فوائد ولطائف وتقريرات لمسائل مهمة متعلقة بالتوبة والاستغفار وتفاضل الأعمال وغيرها.
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 19 ذو الحجة 1440هـ - 21 أغسطـس 2019).
"،،،"
،،،،
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel