الشيخ علي الطنطاوي (1909- 1999م) فقيه وأديب وقاض سوري، يُعد من أعلام الدعوة الإسلامية والأدب العربي في القرن العشرين. شارك في مقارعة الاستعمار الفرنسي لسوريا.
كان أديباً، كتب في كثير من الصحف العربية لسنوات طويلة. واشتغل بالتعليم داخل سوريا وفي لبنان والعراق، ثم تركه ودخل سلك القضاء، فأمضى فيه خمسة وعشرين عاماً وتدرج فيه الى القاضي الممتاز، ثم نقل مستشاراً لمحكمة النقض في الشام، ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوحدة مع مصر.
كُلف بوضع قانون كامل للأحوال الشخصية عام 1947م، فأوفد إلى مصر مدة سنة فدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها ، ثم أعد مشروع قانون الأحوال الشخصية كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي.
صدر هذا الكتاب للشيخ الطنطاوي عام 1960م، ثم صدرت منه عدة طبعات لاحقة، هذه الثامنة منها، ويضم الكتاب أربعين مقالة، بعضها من أوائل ما نشره في الصحف في مطلع الثلاثينيات، وأكثرها مما نشره في أواخر الخمسينيات.
تهتم معظم مقالات الكتاب - كما يُفهم من العنوان - بقضايا الناس وهمومهم ومشكلاتهم، فهي مقالات اجتماعية واقعية. كثير منها أُذيع عبرإذاعة دمشق (حين كان له حديث أسبوعي يُذاع كل جمعة) فجاءت وصفاً لما في المجتمع من مشكلات وسعياً إلى المعالجة والإصلاح. وبعضالمقالات كانت صحفية وليست إذاعية.
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 19 رمضان 1440هـ - 25 مايـــو 2019م).
""
كتابٌ ماتعٌ بأسلوب أدبي سهل. يجذب القارئ للمتابعة والاستمرار في قراءته.
بعض مقالاته لا زالت تقدم علاجاً لقضايا معاصرة. فأنصح بقراءته.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel