هو الأستاذ الأديب سعيد بن خلفان بن سليمان بن شامس النعماني. مدير متحف بيت الغشام بولاية وادي المعاول.
ينتمي هذا الكتاب إلى أدب الرحلات، وقد ضمنه الكاتب عددا من رحلاته وأسفاره، كتبها بأسلوب أدبي شائق. كما ضمنه -في ملحقٍ آخرالكتاب- مجموعة من الصور التوثيقية عن عديد المواقع السياحية التي زارها.
اشتمل الكتاب على مقدمة وستة عناوين (وجهات) مختلفة هي:
١- من فروضاني إلى آيا صوفيا.
٢- جربة التونسية جزيرة الأحلام والمآذن.
٣- أذربيجان .. أرض النار.
٤- البوسنة..أرض تجري من تحتها الأنهار.
٥- ألمانيا والنمسا ثلاثية المطر والحب والأقفال.
٦- من قلب أوروبا إلى بحيرات أفريقيا العظمى.
"“عندما ينفصل آخرُ جُزءٍ من الطائرةِ عن الأرضِ، وهي إطاراتُها العملاقة في رحلةِ المغادرةِ بعد سرعةٍ هائلةٍ من السيرِ على مدرجِ المطار، تبدأ حياةٌ أخرى ضمنَ قريةٍ من الأشخاصِ لا يملكون وقتها أيَّ شيءٍ سوى استمتاعٌ عساه يكتمل، وساعات بطيئة محددة سلفا على مقعدٍ مفعم بالسكينة والهدوء يحدُّه الضيقُ من كل مكان. لغاتٌ مختلفة كما هي أحلامهم ووجهاتهم التي ينطلقون منها الى مسارات أخرى، تحكمهم قوانين واضحة تسري عليهم في قريتهم الطائرة المحكمة الإغلاق، لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال. في كل رحلة أكتشفُ شيئا جديدًا، حتى لو تكررت الزيارةُ إلى نفسِ البلاد، فمهما حاول الرحّال أن يجعل رحلته متكاملة تبقى هنالك أمورٌ خافيةٌ سوف يكتشفها في رحلتِه القادمة."
"فقد كتبتُ رحلاتي بطريقة أدب رحلات، وابتعدت قدر الإمكان عن الوصف التقريري، مركّزًا على جمال المكان والإبداع الإلهي والجهد الإنساني في تلك البلاد"
كتاب ماتع ومفيد. ولا تقتصر فائدته على متعة القراءة فقط، وإنما تتعداها لتشمل الحصول على معلومات مركزة ودقيقة عن تلك الوجهات،ناهيك بأهمية الاستعداد الجيّد للرحلات، واختيار الرفقة الطيبة، والاطلاع المسبق عن الوجهات المقصودة، والاستعانة بالوسائل الحديثةوالموثوقة في ترتيب الحجوزات والجولات السياحية وأماكن الإقامة ولغة البلد والاستعانة بالمترجمين.
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 21 ذو الحجة 1441هـ - 11 أغسطس 2020م).
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel