الشيخ سيف بن ناصر الخروصي
بقلم الشيخ مهنا بن خلفان بن عثمان الخروصي، من مقدمة كتاب الإرشاد في شرح مهمات الاعتقاد.
هو الشيخ العلامة سيف بن ناصر بن سليمان بن علي بن ناصر بن سليمان بن سعيد بن علي بن يحيى الخروصي العماني .
ولد بقرية ستال ، من وادي بني خروص، وتقدر ولادته في عقد السبعين من القرن الثالث عشر هجري ، ونشأ في دوحة من الفضل والأدب فيمن عاصرهم ، وأخذ عنهم العلم ، وهم المشايخ : يحيى بن خلفان ، وخميس بن أبي نبهان ، وغيرهم من علماء أهل بلاده من بني خروص، وتلقى منهم مبادئ العلوم .
حتى برع في فن الفقه والعقيدة من أصول الدين ، وعول في مؤلفاته على أراء المشايخ العظماء : كأبي نبهان ، والقطب ، ونور الدين .
وعلى رأس ثلاثمائة وألف هجري ، هاجر من وطنه عمان إلى زنجبار ، وترك والده بعمان ، وقد كان أبوه من رجال الأدب والفضل ، وكان من فرسان الإمام عزان بن قيس، وقادة رجاله ، وتوفي بعمان سنة ۱۳۱۷هـ : ونعي إليه والده بزنجبار، في رسالة أرسلها إليه الشيخ عبد الرحمن بن خميس بن أبي نبهان - كما حكاه المؤلف بنفسه - .
وعاش الشيخ سيف بن ناصر بزنجبار، فترة لا تقل من نيف وأربعين سنة . خدم فيها الدولة والمسلمين بعلمه وعمله ، وبها ولي القضاء برهة حال إقامته فيها، وشرع في تأليف مصنفاته بهذا البلد الطيب ، وكان أول مؤلفاته : ” جامع أركان الإسلام“، ثم مؤلفه الفائق المسمى : ” الإرشاد في شرح مهمات الإعتقاد“ ، وجعله في جزئين كما ألف كتابا سماه : ” حلية الأمجاد في الحث على الجهاد“ ، وقد برع (رحمه الله) في تصنيفه لهذه المؤلفات الجيدة .
وهكذا عاش محبوبا بين أقرانه ، متدرعا بوقار من الزهد والورع ، حتى توفي (رحمه الله) عن عمر يناهز السبعين، وكانت وفاته بزنجبار في : ١٢/رجب/١٣٤١هـ، ولم يترك إلا ولدا واحدا ، وهو : أحمد بن سيف، مات بعده بلندن ، ولم تكن له ذرية، وبذلك انتهى عقبه ، وبقي ذكره في مؤلفاته الخالدة بعلمه وعرفانه ، إنه كريم رحيم .
تحدث المؤلف في كتابه على عجاله في معتقد المذهب الإباضي واحتوى على الآتي :
خطبة الكتاب.
مقدمة في أول الواجبات
مباحث الذات
مبحث السلب
مبحث الصفات الذاتية
مبحث صفات الأفعال
مبحث الرؤية
مبحث النبوة والرسالة
مبحث ما جاء به الرسول
مبحث الولاية والبراءة والوقوف
"" اعلم أنا نعتقد أن أول الواجبات معرفة الله على المكلف، ولا نكتفي بالتقليد لمن فيه أهلية النظر، والتكليف إلزام الله العبد ما فيه كلفة، والأمر والنهي مطلقا، ومعنى معرفته تعالى أن يثبت في حقه ما هو واجب عقلا، وينفى ما يستحيل، ويجوز في حقه الجائز" صـــ6ـــــ"
"" وأما البراءة فقد تقدم أنها البغض واللعن للكافر ولكفره، وأنها تجب براءة الكافرين جملة، ومن لم يبرأ من جملتهم فقد أشرك، وكذا براءة المنصوص عليه بالشر واجبة وهو من ذكر الله في كتابه أو على لسان رسوله باسم أو صفة أنه من أهل النار أو أنه كافر أو ما أشبه ذلك كأبي لهب... " صــ24ـــــ"
" " وعبد الله بن إباض المنسوب إليه المذهب هو من التابعين، لكنه أظهر الدعوة وأرسل الرسائل إلى البلدان؛ لأنه كان عزيزا في قومه، فلم يستكن بل قام لله، قال ابن الأثير : إن عبد الله بن إباض أراد الخروج، فسمع رنين المؤذنين وقراءة القرآن وذكر الذاكرين، فقال : لا أخرج على هؤلاء. " صـــ33ـــــ"
َ
كتاب مختصر لخص فيه المؤلف معتقدنا، حيث يسهل على المبتدئ فهم المعتقد الصحيح
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel