من موقع هنداوي - بتصرف:
هو أحد أعلام الفكر العربي والإسلامي في النصف الأول من القرن العشرين، وأحد أبرز مَن دعَوا إلى التجديد الحضاري الإسلامي، وصاحب تيار فكري مستقل قائم على الوسطية، وهو والد المفكر الكبير «جلال أمين».
كتب في العديد من الحقول المعرفية، كالفلسفة والأدب والنقد والتاريخ والتربية، إلا أن أبرز أعماله كانت في الحضارة الإسلامية؛ فأخرج لنا «فَجر الإسلام» و«ضُحى الإسلام» و«ظُهر الإسلام»، أو ما عُرِف باسم «موسوعة الحضارة الإسلامية».
وقد انتقل إلى رحاب الله عام ١٩٥٤م.
قال المؤلف في مقدمة الكتاب:
هذا الكتاب أردت فيه أن أبين أصول الإسلام وما حدث له من أحداث، أفادته أحيانًا، وأضرته أحيانًا. وأبين فيه كيف كان يعامل غيره من أهل الأديان أيام عزه وسطوته، وكيف يعامله غيره أيام ضعفه ومحنته. فكان من ذلك هذا الكتاب. اعتمدت فيه أكثر ما يكون على معلوماتي السابقة، وقليلًا منه على قراءاتي الحاضرة، وترددت في تسميته، هل أسميه «الإسلام ماضيه وحاضره»، أو أسميه «الجزء الثاني من فجرالإسلام»؟ ولكن منعني من هذه التسمية الأخيرة أن الإسلام اقتصر على الحياة العقلية للمسلمين في العهد الأول، وهذا الكتاب يشتمل على عهده كله إلى اليوم.
فجاء هذا الكتاب بمثابة استعراض تاريخي وديني لصورة الإسلام - من وجهة نظر الكاتب طبعا - منذ العصر النبوي وحتى زمن المؤلف. مروراً بالبعثة النبوية وانطلاق رسالته صلى الله عليه وسلم ومعاناته وأصحابه، ثم الهجرة للحبشة أولاً ثم للمدينة المنورة، وعهدُ الخلافة الراشدة والفتنة الكبرى التي حدثت في أواخرها، وانقسام الأمة إلى أحزاب ومذاهب، وقيام الخلافة الأموية وأحداثها، ثم العباسية وأحداثها.
واستمر في استعراض ما تعرضت له الأمة من أحداث وفتن وصراعات داخلية وخارجية، وما حققته من إنجازات حضارية عبر تاريخها المتسلسل حتى عصر المؤلف.
وبعد ذلك الاستعراض تساءل المؤلف عن مستقبل الإسلام في ظل ما تعرض له العالم الاسلامي من استعمار جغرافي وهزيمة فكرية.
فأبدى تفاؤلاً بالصحوة الإسلامية التي كانت قائمة في عصر، وأوضح بعض الوسائل التي يراها مهمة للنهوض (كفتح باب الاجتهاد، والحثعلى العلم وتطوير أساليبه ووسائله، والاستفادة من تجربة الغرب الحضارية مع حفظ الثوابت، وغيرها من الوسائل).
وختم الكتاب بجدول بيّن فيه تواريخ أهم الأحداث التي حدثت للمسلمين.
"هذا الكتاب أردت فيه أن أبين أصول الإسلام وما حدث له من أحداث، أفادته أحيانًا، وأضرته أحيانًا. وأبين فيه كيف كان يعامل غيره من أهل الأديان أيام عزه وسطوته، وكيف يعامله غيره أيام ضعفه ومحنته. فكان من ذلك هذا الكتاب."
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 29 صفـــــــر 1442هـ - 17 أكتـوبـــر 2020م).
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel