من الشبكة:
أديب مصري، من أمراء النثر الفني في القرن العشرين، ومن أشهر المنافحين عن الفصحى وإعجاز القرآن. له مذهب أدبي خاص شايعه عليه ثلة من أدباء مصر والعراق والشام. اشتهر بأصالة الفكر وجزالة اللغة وقوة البيان حتى لقب "معجزة الأدب العربي".
ورُغم اكتفائه بالشهادة الابتدائية فقط بسبب فقدانه السمع، إلا أنه كان واسع الطموح شديد الاعتداد بالنفس عظيم الهمة، فاندفع يقرأ في أمّهات التراث الأدبي والديني، مستعيضا عن نعمة السمع بنعمة النبوغ، فاستظهر "نهج البلاغة" قبل أن يبلغ العشرين.
مؤلفاته:
ألف كتبا عديدة منها: وحي القلم، وتاريخ آداب العرب، وإعجاز القرآن والبلاغة النبوية، وتحت راية القرآن، وكتاب المساكين، وعلى السفود،ديوان النظرات، والسمو الروحي الأعظم، والجمال الفني في البلاغة النبوية، وحديث القمر، وأوراق الورد.
حين قرأتُ كتاب الشيخ علي الطنطاوي المعنون بـ "الأفكار الطنطاوية .. في اللغة والأدب" وجدت إشارة منه إلى كتابات الرافعي، وأنها برغم قوتها ورصانة أسلوبها إلا أنه لا يفهمها. وأن أجمل كتبه (وحي القلم، وتحت راية القرآن).
وحين شرعتُ في قراءة هذا الكتاب (رسائل الأحزان) أدركت مقصد الشيخ الطنطاوي، حيث في الحقيقة وجدت صعوبة بالغة في فهمه، ولا أدّعي أنني فهمته الآن بعد أن أكملته.
لذلك استعنت بموقع "هنداوي" في التعريف بالكتاب فقال:
"رسائل الأحزان هو كتاب مُعْجِز في بيانه لفلسفة الحب والجمال، وهو مجموعة من الرسائل التي كان يمدُّ بها الرافعي جسورًا من أفَانِيْنِ وَجْدِه لمحبوبته؛ ليرسلها إلى صديقه محمود أبي رية ليشاطره وَجْده بها، وقد برع الرافعي في تقسيم فلسفة الجمال؛ فقسَّم الجمال في كتابهإلى أقسامٍ ثلاثة: جمال تُحِسُّه، وجمال تعشقه، وجمال تُجَنُّ به، وقسَّم الفكر: إلى فكر إنساني، وطبيعي، وروحي. وفلسفة الحب والجمال عندالرافعي تحملُ في طياتها إبداعًا يجمعُ فيه الحب في أثوابٍ من الأدب، ويرتقي به إلى معارِج الروح؛ فيكسبه مَلْمحًا دينيًا قدسيًا، فهو يرقى بالحب نحو آفاقٍ من الفلسفة التي يمزجُ فيها بين الدين، والأدب، والسياسة حينما يصف النَّفس المُحِبَّة. وهو بهذه الرسائل يُحدِثُ انقلابًا علىالمعاني التقليدية التي عُهِدَت عن فلسفة الحب؛ لأنه يضع رسائله في صورة يكون فيها العاشق، والفيلسوف، والمتأمل في الذات الجمالية".
كما عرّفه موقع "كتب" فقال:
كتاب مهم بأسلوب أدبي ممتع، يُعَد الكتاب الأول في سلسلةٍ من ثلاثة كتب لخص فيها الرافعي تجربته في الحب بأسلوب أدبي رصين، والكتابان الآخران هما - السحاب الأحمر- وأوراق الورد. وفي هذا الكتاب يبدو في البداية أن الرافعي يتحدث على لسان صديقه الذي أرسلله هذه الرسائل لكن ما إن يتعمق القارىء قليلا في الكتاب حتى يظهر له أن الرافعي هو نفسه بطل القصة، وأنه اتخذ طريقة الرسائل لايصال ما يريد أن يقول إلى حبيبته في هذا الكتاب.
" إن اللين في القوة الرائعة أقوى من القوة نفسها؛ لأنه يُظهر لك موضع الرحمة فيها، والتواضع في الجمال أحسن من الجمال؛ لأنه ينفي الغرور عنه؛ وكل شيء من القوة لا مكان فيه لشيء من الرحمة فهو مما وضع الله على الناس من قوانين الهلاك. ص33"
حين قرأتُ كتاب الشيخ علي الطنطاوي المعنون بـ "الأفكار الطنطاوية .. في اللغة والأدب" وجدت إشارة منه إلى كتابات الرافعي، وأنها برغم قوتها ورصانة أسلوبها إلا أنه لا يفهمها. وأن أجمل كتبه (وحي القلم، وتحت راية القرآن).
وحين شرعتُ في قراءة هذا الكتاب (رسائل الأحزان) أدركت مقصد الشيخ الطنطاوي، حيث في الحقيقة وجدت صعوبة بالغة في فهمه، ولا أدّعي أنني فهمته الآن بعد أن أكملته.
▪️لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 21 رجــــب 1441هـ - 16 مـــارس 2020م).
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel