هو كاتب فرنسي و أستاذ الأدب بجامعة باريس، من مواليد عام ١٩٥٤، و يعمل أيضا كمحلل نفسي و ناقد أدبي، عرف بكتابه ( كيف تتحدث عن كتاب لم تقرأه؟)
يتحدث الكاتب عن مفهوم القراءة و مفهوم اللاقراءة و يقدم رؤيته الخاصة حولهما و تأييده لفكرة اللاقراءة، و تحدث في القسم الأول من الكتاب حول
كيفيات القراءة وطرائقها وقسمه لأربعة فصول :
الكتب التي لا نعرفها
يتحدث فيه عن النظرة الشاملة وضرب مثالا على ذلك أمين المكتبة الذي يختزل الكتاب في الفهرس والعناوين، وفهم العلاقة بين مضمون الكتاب وموقعه في الرفوف
الكتب التي تصفحناها
يتلخص هذا الكتب في القراءة السريعة
الكتب التي سمعنا بها
وفيه ناقش نظرية أحد الكتاب أو القراء والتي يجب فيها علينا حسن الإصغاء أي يجب علينا سماع ما يقال وقراءة ما كتب عن الكتاب.
الكتب التي نسيناها
وفي يناقش فيه لو أننا قرأنا كتابا و نسيناه بل وحتى نسينا أننا قرأناه، هل يعد كتابا قرأناه؟
و القسم الثاني تحت عنوان المواقف الخطابية و فيه تحدث عن المواقف التي قد تجبرك للتحدث عن موضوع كتاب ما وقسمه لأربعة عناوين فرعية، الأول كان عن الحياة الإجتماعية و الموقف الثاني كان أمام الأساتذة و الموقف الثالث أمام الكاتب و أخيرا مع من نحب.
ثم انتقل في القسم الأخير من الكتاب و الذي كان تحت عنوان ما العمل؟ و تحدث فيه عن كيفية ابتداع طرق تساعد في النجاة من فخ السؤال و النقد.
"إن الكلمة لا معنى لها إلا بالنظر إلى الكلمات الأخرى في اللغة الواحدة و إلى الكلمات الأخرى في الجملة التي ترد فيها"
"لكي نعرف منبت نبيذ ما وقيمته لا يجب أن نشرب البرميل كله كل ما علينا فعله هو أن نتذوقه و أعتقد أن هذا يكفي و زيادة، و كذلك هي الكتب من السهل أن نعرف إن كان الكتاب يساوي شيئا أو إن كان عديم القيمة. "
"إن طريق أحدنا إلى نفسه يمر عبر كتاب و إنه يجب أن يبقى مع ذلك ممرا لا أكثر و القارئ الجيد إنما يرتحل بين الكتب ارتحالا و يعلم أن كل كتاب منها يحمل جزءا من نفسه وقد يفتح له الطريق إليها إن أوتي ما يكفي من الحكمة لكي لا يتوقف عنده."
هذا الكتاب يدعوك بشكل غير مباشر للقراءة، - و قد تنفر من القراءة إن لم تعي الفكرة الكلية التي يريد الكاتب أن يوصلها- ولكن القراءة الخاصة بك و التي تناسب توجهاتك و تطلعاتك، قدم الكتاب فكرة قد تناسب البعض و يمقتها البعض و هي فكرة المكتبة الجماعية، و نقطة أخرى وهي أن الكتاب من العنوان يظهر أنه سيقدم لك طريقة لفعل ذلك و لم أجد في الكتاب ما يحقق ذلك.
أكثر نقطة يريد أن يوصلها الكاتب هي أننا عندما نقرأ يجب أن نفصل ذاتنا عن المؤلف و وعينا عنه بحيث لا نتأثر بكل ما نقرأ،و نحافظ على فكرنا دون الذوبان في فكر المؤلفين و الكتاب.
وجدت في الكتاب عبارة:
" تتغير قيمة الكتاب بتغير قيمة كاتبه "
أراها فعليا صحيحة، كم من كتاب مغمور أصبح مشهور بسبب شهرة صاحبه أو لنقل مؤلفه
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel