معالي محمد بن الزبير هو مؤسس شركة الزبير والتي هي إحدى الشركات الرائدة بالسلطنة ولعب دورا أساسيا في التطور الاقتصادي للسلطنة منذ ١٩٧٠ كعضو مؤسس في عدد من الشركات الوطنية في مجال البنوك والاستثمارات والصناعة والخدمات. وكان معاليه رئيسا للجنة التأسيسية لغرفة تجارة وصناعة عمان. وفي عام ١٩٧٤ أصبح أول وزير للتجارة والصناعة وعضوا للمجلس الأعلى للتطوير والموارد المالية والطاقة. وفي عام ١٩٨٤ عينه صاحب الجلالة مستشارا لجلالته للتخطيط الاقتصادي. وترأس معاليه عددا من اللجان الوزارية والوطنية كلجنة العلاقات الاقتصادية ولجنة الخصخصة ولجنة المحافظة على الموارد المائية. وبين عامي ١٩٩٧-٢٠٠١ كان رئيسا لجامعة السلطان قابوس. ومعاليه راع نشط للفنون والثقافة ولديه عدد من الإنجازات في هذا المجال، كما أنه حاز على عدد من الجوائز والأوسمة من السلطنة وغيرها من الدول. تم منحه درجة الدكتوراه الفخرية في القانون عام ٢٠٠١ من قبل جامعة نوتنغهام، وفي عام ٢٠٠٥ حصل على الدكتوراه الفخرية من قبل جامعة سنترال لانكشاير البريطانية. منقول
ملخص الكتاب في هذه الرسالة
"رسالة من صاحب السمو وزير التراث والثقافة
يمثل صدور كتاب "رحلة عمان المعمارية"، حدثا مهما، في مجال توثيق التراث والثقافة في السلطنة، إذ يرصد مراحل تطور العمارة العمانية عبر آلاف السنين، منذ بداياتها الموغلة في القدم، وحتى تحلياتها المعاصرة. لقد كانت فكرة صائبة، أن جاء العمل في هذا الكتاب من منطلق، أن العمارة تحمل في طياتها تاريخا وثقافة أتاح للكتاب سبر غور جوانب ثقافية وتاريخية، غاية في الأهمية لهذا الوطن.
كما أحسن مؤلف الكتاب، عندما قدم العمارة العمانية، باعتبارها داخلة في نطاق التراث الإنساني العالمي، ليس فقط من خلال إبرازه لادراج بعض المواقع العمانية، ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي، ولكن ايضا من خلال إظهار الكتاب للمعاني العالمية المتضمنة مآثر كثير من أشكال العمارة، خاصة القلاع والحصون التاريخية العمانية وكذا إبراز الأهمية العالمية لمباني عصر النهضة، مثل جامع السلطان قابوس الأكبر، ودار الأوبرا السلطانية مسقط.
إن الصور التي ضمنها معالي محمد بن الزبير في هذا الكتاب لا تهدف فقط إلى مجرد التصوير، بل هي أبعد من ذلك ترتفع إلى مستوى التوثيق البصري المستند إلى عمق الرؤية؛ ولذلك فهي، أي الصور، تعد سجلاً توثيقياً نفيساً، لقد يسر لنا هذا الكتاب النفاذ بسهولة ويسر ومتعة إلى موضوع متشعب، وربما كان غامضا قبل اليوم، ألا وهو موضوع تطور العمارة في بلادنا، وذلك من خلال عرض جميل يتناول العمارة العمانية الدفاعية، والمنزلية، والدينية، ويتطرق في الوقت نفسه إلى تبيان جوانب الالتقاء والتأثيرالمتبادل.
إن هذا الكتاب حول العمارة العمانية، بما يتضمنه من معلومات جمة ومفيدة لم يتم التطرق إليها من قبل، ليعد إضافة هامة إلى المكتبة العمانية تسهم في الكشف عن تراث عمان وثقافتها ومن ثم حفظ وصيانة هذه الثقافة وذلك التراث." -السلطان هيثم بن طارق
"ظل العمانيون، على مدى أزمان لا تحصى، يبنون بيوتهم، وقراهم، ومستوطناتهم بسواعدهم، مستعملين المواد المحلية. وكانت وحدات القياس لديهم مرتكزة على أعضاء جسم الإنسان. ولما كانت العمارة مرتبطة بعمق بالإرث الحضاري لأي بلد، فإن التعامل معها وممارستها تصبح من الأنشطة التلقائية التي يتجلى فيها بوضوح الطابع الجماعي. كان هذا الموضوع هاجساً محبباً إلى نفسي رافق نشأتي، عندما كنت أجد من حولي العمارة العمانية التقليدية فأشعر بانجذاب إليها ورغبة في معرفة كيف بنيت. وكنت، مثل كثير من أبناء جيلي والأجيال التي سبقتنا، أشارك في تصميم وإنشاء بعض البيوت التي عشت فيها في صباي وشبابي"
هذا الكتاب يعتبر تغذية ثقافية لما يحويه من المعلومات عن بعض المباني العمانية، وبصرية لما يحويه من الصور لكثير من المباني العمرانية القديمة والحديثة.
?نصيحة:
انصح به لكل من أراد أن يتعرف على الحضارة العمانية القديمة والعصرية عن قرب.
لخصه:
منتصر بن خلف الصمصامي
١٠ محرم ١٤٤٣ هـ
١٩ أغسطس ٢٠٢١ م
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel