بيان الفكر الذي تبناه العقلانيون ونواياهم الخبيثة والرد عليهم وبداية نشأة هذا الفكر والتحذير منه.
فبدأ سماحته أولاً في هذا الكتاب بمقدمة ذكر فيها معجزة الله في هذه الدنيا عندما قال (لِیُحِقَّ ٱلۡحَقَّ وَیُبۡطِلَ ٱلۡبَـٰطِلَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُجۡرِمُونَ)
عندما تعددت مشارب الناس فأصبحوا متباينين في الفكر والعمل ليهلك الله من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة.
نشأة هذا الفكر
ذكر سماحته أن أصل نشأة هذا الفكر هي من اليهود حيث قال:" وقد وجدوا وسيلة ملائمة لذلك في رفع شعار العقلانية بينها للتشكيك فيما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية.
إلى أن قال:
وهذه حقيقة سجلتها أقلام اليهود أنفسهم ومن بينهم سارتر رائد الفكرة الوجودية الإباحية. فقد قال في كتابه تأملات في المشكلة اليهودية "إن اليهود متهمون بتهم ثلاث كبرى هي عبادة الذهب وتعرية الجسم البشري ونشر العقلانية المضادة للإلهام الديني، ويقول أن التهم كلها صحيحة.
إلى أن قال (اليهودي)
إنه طالما كان البشر يؤمنون بالدين، فسيظل يقع على اليهود تمييز مجحف على اعتبار أنهم يهود، أما إذا زال الدين من الأرض، وتعامل البشر بعقولهم، فعقل اليهودي كعقل غير اليهودي، يومئذ لن يتميز اليهود بكونهم يهودا، ولن يقع عليهم التمييز المجحف وسيعيشون في سلام مع غير اليهود.
ثم بين سماحته أن من أوائل من تبنوا هذا الفكر وهو رشاد خليفة المدعي النبوة.
حيث خصص له سماحته باب يرد عليه.
بعدها أخذ يرد سماحته عليهم أقوالهم منها. (الأخذ بالقطعي فقط، جحودهم للكرامات، ضلال جحودهم للسُنّة، جحودهم للأذكار وفضلها والرقية الشرعية، وإنكارهم للعين، واستخفافهم بالعلماء)
ثم ذكر سماحته سبب تأليفه لهذا الكتاب وما دار بينه وبين الذين تشدقوا بهذا الفكر البغيظ.
وآخر الكتاب وجه دعوة لهم بالعودة إلى هذا الدين وإلى ما كانوا إليه قبل هذا بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى.
وإلا فهم في البراة.
هذه القرآة الثانية لي للكتاب قرأته قبل عدة سنوات ولكن هذه القرآة ليست كأختها.
كتاب مهم جدا لكل شخص حتى يعرف مكائد هؤلاء العقلانين وما يتبنوه من فكر سقيم.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel