قام بتحقيق الرسالة أحمد بن محمد بن راشد الغاربي.
مما قاله المحقق في مقدمته:
" ولقد ساقتني سوانح القدر، وأسعفتني سعادة الجد بفضل الله تعالى وكرمه، أن أخدم شيئاً من تراث الشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي رحمه الله تعالى بتحقيق رسالة موجهة منه إلى سلطان عصره، ضمنها الشيخ خالص نصحه، وأودع فيها عزيز وعظه، وبيّن فيها راجح رأيه، ليقوم السلطان بأمر الله تعالى وشرعه". ص10
تنتمي هذه الرسالة الى الرسائل السياسية، وهي ما يُطلَق عليه عند أصحابنا بـ"السِّيَر". والمرسِل فيها هو منشؤها الشيخ جاعد، والمرسَل إليه كان مُثبتاً في الرسالة ولكن تم حذفه كما يبدو. ففي المخطوط بياض يتضح منه عمد الحذف.
غير أنه يمكن التعرف على أنها موجهة الى حاكم أو سلطان، فمضمونها ناطق بذلك، فضلاً أن الشيخ صرّح بلقب "السلطان" و"الملك المعظم" و"الملك العزيز".
والغرض من الرسالة هو الصلح بين السلطان الحاكم آنذاك - أحد سلاطين آلبوسعيد - وبين آل يعرب. في خلاف وقع بينهم. فجاءت الرسالة لنزع فتيل الحرب.
مخطوطة هذه الرسالة أو "السيرة" تعتبر طويلة نوعاً ما، فقد بلغت 70 صفحة تقريباً.
ومع أن غرضها واضح ويمكن اختصاره في طلب الصلح، لكن الشيخ أسهب فيها وضمّنها العديد من الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفقهية والتربوية.
وقد أجاد المحقق في استخراج هذه الجوانب من النص. فله الشكر والأجر.
حررته في ٧ أغسطس ٢٠١٨م.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel