تكوين المفكر .. خطوات عملية

الدكتور بكار حاصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراة من جامعة الأزهر. واشتغل بالعمل الاكاديمي في الجامعات السعودية مدة 26 عاماً. ثم استقال منه ليتفرغ للتأليف والعمل الثقافي والفكري.

وله في مجال التربية والفكر حوالي 30 كتاباً، ومحاضرات ومقاطع صوتية ومقالات صحفية وبرامج إذاعية. ومقيم في العاصمة الرياض.

سأعطي نبذة عن الكتاب من خاتمته وليس من مقدمته، فقد قال فيها المؤلف:

" لم يكن التصدي لقضية تكوين المفكر بالأمر اليسير، حيث من المعروف أن المفكر يتكون بطريقة تلقائية وغير مقصودة، فالباحث من خلال جهوده الحثيثة في القراءة والتأمل والبحث والكتابة والحوار يصبح مع الأيام صاحب رؤية خاصة وطرح متميز، وليس هناك أي آلية واضحة ومقننة للوصول الى ذلك، لكنني أردت من خلال هذا العمل أن أنبه بأسلوب غير مباشر وعي طلاب العلم والمتخصصين المبتدئين في مختلف المجالات إلى أهمية ما يشتغل عليه المفكرون من العناية بإصلاح الشأن العام ومحاولة فهمه وتحليل أسبابه والعمل على الارتقاء به، ............ وحاولت تبسيط أسلوب المعالجة إلى أقصى حد ممكن، وأكثرت من الأمثلة، وحاولت أن أوصل الفكرة الواحدة بأساليب متعددة، وذلك منأجل تمكين أكبر شريحة من القرّاء من الانتفاع بهذا الكتاب".

الكتاب جميل وعميق، ويحتاج الى تركيز لفهمه. وقد بيّن فيه المؤلف -من وجهة نظره- الفرق بين الداعية والباحث والمصلح والعالم والفيلسوف والمفكر مع الاستعانة بالنظريات المطروحة في هذا الشأن. وهذا في حد ذاته إثراءٌ للقارئ.

كما ناقش فيه مواضيع مختلفة، كالابداع، والتفكير النقدي، وضرورة فهم الواقع، وتعانق المطلق والنسبي، والمعرفة وقود العقل، وأمور تستحق الحذر، وتطوير الأفكار، وأخيراً الخاتمة، وفهرس المقولات والأفكار العامة.

حررته في 30 سبتمبر 2018م.