د. أحمد بن محمد بن عبدالله الرمحي، باحث عماني في مجال اللغويات، من ولاية الرستاق بسلطنة عمان. له العديد من المؤلفات من جملتها ما يلي:
- لغة أهل عمان في عصر الاحتجاج اللغوي
- دلالة النحو في شرح الكافية للرضي
- الشيخ ناصر بن أبي نبهان الخروصي في آثاره اللغوية (1192 - 1262 هـ)
- ديوان الشيخ راشد بن سيف بن سعيد اللمكي [دراسة وتحقيق]
- الفكر اللغوي للشيخ محمد بن يوسف أطفيش في كتابه (شرح لامية الأفعال)
كتاب ممتع يسلط الضوء على دور الشيخ ناصر بن جاعد الخروصي اللغوي، ويشرح فيه الكاتب رؤية الشيخ إلى اللغة؛ من خلال إطلالة على أهم مؤلفاته اللغوية، ثم إبداعه في الصنعة المعجمية إذ كان له قصب السبق في العناية بلغة أهل زنجبار واللغة السواحيلية، من تصنيف المواد اللغوية، وبداية التقعيد اللغوي، ولاسيما في الخصائص الصوتية؛ سابقاً بذلك ما قدمه الباحثون الإنجليز في هذا الجانب.
أهم مؤلفات الشيخ ناصر اللغوية:
- كتاب (التهذيب بالنحو القريب):
كتاب في علم النحو، عبارة عن منظومة نحوبة مكونة من 171 بيتا، سمّاها القصيدة التهذيبية، ثم شرحها بإيجاز في هذا الكتاب.
وهنا أعطى الكاتب نبذة عن أهم ما خلص إليه البحثان الأكاديميان المطروحان في تحقيق ودراسة هذا الكتاب (أحدهما لطالب ضمن مشروع تخرجه في مرحلة البكالوريوس عام 2003؛ والآخر لباحثة استكمالا لمتطلبات حصولها على درجة الماجستير عام 2013).
- كتاب (مبتدا الكشف في علم الصرف):
مخطوط يقع في 79 صفحة، ضمن مجموع حوى آثارا نثرية ونظمية، منها آثار للشيخ ناصر بن جاعد، ومنها لوالده الشيخ جاعد، وبعض أحفاده، ومنها للمحقق ﺍﻟﺨﻠﻴﻠﻲ، ومنها لابن زريق، وغيرهم، ومنهج الكتاب ذو منحى تعليميّ.
- كتاب (فَلَك الأنوار ومِحَكّ الأشعار):
قال فيه مؤلفه:
فهذا كتاب وجيز فائق عزيز .. سميته (كتاب فَلَك الأنوار و مِحَكّ الأشعار)، والمحك هي حجارة يحك بها الذهب ليعلم جيِّدُهُ من رديئه، كذلك هذاالكتاب يُعْرَف به الشعر والنظم والنثر من الكلام الفصيح والبليغ منه والمُعاب في باب الفصاحة والبلاغة، ويُفرِّقُ به بين الأفصح والأبلغ من أي كلامين ... ويُعرَفُ به الفرق أنَّ كلام الله هو المعجز لكل كلام لغيره، بالتحقيق بأنوار العلم، فوق مرتبة التصديق". (ص 43)
- كتاب (مبتدأ الأسفار في بيان نبذة يسيرة من لغة أهل زنجبار):
ما زال مخطوطا، وهو ملحق بآخر كتاب (السر العليّ في خواص النبات بالتصريف السواحيلي)، وهو عبارة عن معجم لغوي، قعَّد من خلاله اللغة السواحيلية، وبيّن خصائصها الصوتية والصرفية والتركيبية.
- كتاب (السر العليّ في خواص النبات بالتصريف السواحيلي):
صاغ الشيخ كتابه هذا في صورة معجم (عربي - سواحيلي)، وألفَّه الشيخ ليكون مُعجماً للنبات، يستوضح منه أسماء النبات، ومكان وجوده، وعلاجه النافع، وطريقة تحضير العلاج؛ معتمدا في تسلسل موادّ معجمه على الترتيب الألفبائي، الذي يسميه الشيخ بالترتيب (الأبتثيّ).
"حركة التأليف اللغوي في عُمان في المرحلة الزمنية من القرن الـ5 إلى القرن الـ12 الهجري قليلة الظهور، فبعض تلك القرون لم يُعرف لها إلى الآن إلا مؤلَّف أو مُؤلفان، بينما نجد قرابة 17 مُؤلفا في القرن الـ13 عشر، وتتزايد الحصيلة في القرن الـ14 إذ تصل إلى 25 مؤلفاً. (ص11)."
"... وهذا دفع الشيخ ناصراً إلى اعتماد قوانين يُقاس بها فصاحة الأديب وبلاغته، وهو قد أطلق عليها اسم (القوانين الخمسة)، وتارة يسميها (القواعد الخمسة)، أو (الأصول الخمسة)، وهي اللغة، وعلم المنطق، وعلم البيان، وعلم المعاني، وعلم البديع، وقد عدَّ الشيخ هذه القوانين آلات إبداعية يستعين بها الأديب في صياغة أدبه. (ص49)."
"وعلى أساس هذه القوانين الخمسة اعتمد الشيخ سُلَّما نقديا، رتَّب على درجاته الكلام العربي البليغ، فأعلى درجة في السَّلَّم القرآن الكريم، ثم كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم، ثم كلام الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ثم سائر الكلام العربي، كلٌّ حسب درجته من الفصاحة والبلاغة بعد الحكم عليه بمقتضى القوانين الخمسة. (ص50)."
"الفرق بين مصطلح (الشعر) ومصطلح (النثر) عند الشيخ ناصر: يرى الشيخ ناصر أن: "الشعر: هو الكلام المحرَّر بالموازين الشعرية المعبّر عنها ببحوره، محاكم القوافي والوزن، والمراد بالمنظوم هو الكلام النثري المسجّع على غير أوزان الشعر". (ص53)."
كتاب لغوي هام لشيخ عماني جليل، تمتع بحس لغوي مميز، له نظرته اللغوية والأدبية والنقدية الخاصة بِه، وبعض فصول الكتاب تتطلب قدرامن الإلمام بعلوم اللغة من صرف ونقد وأدب حتى يدرك القارئ معناها كما أراد لها مؤلفها.
رد فعل الناس على هذه القصة.
أظهر التعليقات إخفاء التعليقاتملخص جميل. ويوجد ملخص آخر موجز عن نفس هذا الكتاب عبر الرابط التالي:
https://awabiread.com/الشيخ-ناصر-بن-أبي-نبهان-الخروصي-في-آثا-2/